القدّيس الجديد في الشهداء بولس الروسيّ

mjoa Wednesday April 3, 2024 141

لسنوات بقيَ التاتار الكريميّون، في نواحي البحر الأسوَد، يقومون بحملات غزو على الأراضي الأوكرانيّة والروسيّة. في إحدى هذه الغزوات أخذوا أسيرًا، صبيًّا في السابعة عشرة من العمر اسمه بولس، وباعوه لعائلة مسيحيّة أرثوذكسيّة. خدَم بولس سيّده بأمانة سنوات ثمّ أطلق سراحه وتزوّج صبيّة نظيره سبق أن اتُّخذت أسيرة ثمّ أُطلقت. عاش الزوجان في القسطنطينية، ولكن لم تمضِ على زواجهما فترة حتّى أصيب بولس بداء الصرع وازدادت حالته سوءًا، وأراد جيرانه أخذه إلى كنيسة والدة الإله لكنّه كان رافضًا فأخذوه عنوةً وفي الطريق التقى ببعض المسلمين فأعلن أنّه مسلمٌ فأُخبر الوزير بالأمر الذي أرسل جنوده إلى الكنيسة من أجل إحضار بولس ليعرف ما يحصل فأنكر أنّه مسلمٌ واتّهم المسلمين بالكذابين، عند ذلك خيّر الوزير بولس بين إشهار إسلامه والموت ففضّل التمسّك بالمسيح على إشهار إسلامه وأنّه مستعدّ للموت في سبيل يسوع، عند ذلك صدر الحكم بالإعدام وتمّ الأمر في ملعب في القسطنطينية حيث قُطع رأسه وكان ذلك يوم الجمعة العظيم من السنة 1783م.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share