أحسَنَ ذوو تومابيس تنشئتها، فلمّا بلغت الرّشد زُفّت إلى أحد صيّادي السمك، عاشت مع زوجها عيشة نقيّة وكان يشاركهما البيت والد زوجها الذي رغب بها لنفسه وكانت تصدّه دائمًا، وفي يوم كان زوجها غائبًا، حاول الاستئثار بها، فرفَضته وحاولت أن تعيده إلى صوابه، لكنّه استلّ سيفًا كان لابنه وضربَها به فقطعها إلى قسمين وهكذا استشهدت في سبيل الدّفاع عن العفّة والأمانة الزوجيّة. أودعت رفاتها في مقبرة الآباء الأبرار وصارت شفيعة المحارَبين بروح الزنى.