تذكار القدّيسين الشهداء ثيودوروس برجا وأمّه فيليبا والجنديَّين سقراط وديونيسيوس (+القرن الثاني الميلاديّ)

mjoa Friday April 19, 2024 233

all_saints كان ثيودوروس شابًّا مسيحيًّا كلّه حرارة وحيويّة من برجا البمفيلية. كان في حدود الثامنة عشرة. وحاكم بمفيلية، آنذاك، كان ثيودوتوس. هذا استجمع الفتية الأشدّ بأسًا من سواهم لإرسالهم إلى الخدمة العسكريّة في رومية. فلمّا وقع نظر عمّاله على ثيودوروس استوقفهم مظهره المميّز فاستاقوه إلى الحاكم. ولمّا شاؤوا أن يضعوا عليه سِمة المجنّدين، ارتمى أرضًا وهو يصرخ: “منذ الصغر وأنا مجنَّدُ الملك الأوحد للسّماء والأرض، أحمل خَتم المعمودية المقدَّسة!” وإذ رفَض الانصياع لطلب التضحية للآلهة وأخذ يتهكّم على الاعتقادات الوثنيّة الفاسدة، مُدّد أرضًا وضُرب بالسياط ضربًا لا هوادة فيه. ردّ فعله كان الاسترسال في ذِكر الله والتصريح بأنه يفضّل تقريب نفسه ضحيّة للإله الحقيقيّ الأوحد على الخضوع للعادات الوثنيّة. أحد كهنة الأوثان، المدعوّ ديوسكوروس، وجنديّان هما سقراط وديونيسيوس مسّتهم النعمة فتأثّروا من مرأى الشهيد والظروف التي أحاطت باستشهاده وأعلنوا انضمامهم إليه وإلى الإله الذي يؤمن هو به فأُسلموا للموت. ديوسكوروس أُلقي لألسنة اللّهب وكذلك الجنديّان فيما أُتي بوالدة ثيودوروس لمعاينة ابنها فتشجَّعت لمرآه بدل أن تستسلم لخور القلب. وقد جرى قطع هامتها. أمّا ثيودوروس فجرى صلبه. وقد بنى مسيحّيو برجا، فيما بعد، حيث تمّت شهادة ثيودوروس، كنيسة وصار قدّيسنا شفيع المدينة وحاميها.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share