تسقّف القدّيس مكسيميانوس على القسطنطينيّة سنتَين ونصف السّنة، بين العامَين 431م، و434م. نَسَبَ القدّيس كيرللس الإسكندريّ استعادة وِحدة الكنائس في تلك الفترة إلى صلوات وأنشطة هذا الرّاعي الحكيم. أصلُه من عائلة غنيّة في رومية. انتقل إلى القسطنطينية حيث حدا به حبّه للفضيلة وولاؤه للقدّيسين الشهداء إلى بناء صروح جميلة لهم، الأمر الذي جذَبَ قلوب الناس. سيم كاهنًا من البطريرك القدّيس سيسينيوس، فلمّا رقد البطريرك تولّى سدّة الأسقفية نسطوريوس فأبدى القدّيس مكسيميانوس خلال تلك الفترة حميّة فائقة في تصدّيه لتعاليم نسطوريوس بشأن شخص الربّ يسوع المسيح. وبعدما أُدين نسطوريوس اختير مكسيميانوس ليحلّ محلّه رقد بسلام في الربّ في العام 434م.