تذكارالقدّيس الرّسول يعقوب الكبير شقيق القدّيس يوحنا اللّاهوتي (+ 44 ميلاديّ)

mjoa Tuesday April 30, 2024 275

james_the_apostleهو أحد الرّسل الإثني عشر وشقيق القدّيس يوحنا اللّاهوتي، وهما ابنا زبدي. تركا أباهما وذهبا وراء يسوع عندما دعاهما، وسمّاهما الربّ يسوع ابني الرعد (مر 3 :17) لحماسهما وعنف مزاجهما. وأمّ ابني زبدي مذكورة في إنجيل متّى 20 :20 و27 :56 . وثمّة من يقارن بين متّى (27 :56) ومرقص (15 :40) فيعتبر أنّ أمّ ابني زبدي هي سالومة. وأنّها باعتبار ما وَرَد في يوحنَا (19: 25)، أخت مريم، والدة الإله، وربّما نسيبة لها. وكانت ليعقوب ويوحنّا مكانة خاصّة بين التلاميذ عند الرّب يسوع. لهذا نراهما مع بطرس عندما أقام يسوع ابنة يايروس (مر 5 :37 )، وعند التجلّي الإلهيّ (متى 27 :1) وعندما كان في جثسيماني يحزن ويكتئب (متى 26 :37). يعقوب هو أوّل شهداء الكنيسة من بين الرّسل الإثني عشر. قتَله هيرودوس الملك بالسيف.
ويروي القدّيس إكليمنضوس الإسكندريّ في الكتاب السابع من مؤلّفه “وصف المناظر” رواية مفادها أنّ الشخص الذي قاد يعقوب إلى المحاكمة تأثّر عندما رآه حاملًا شهادته، واعترف أنّه هو أيضًا مسيحيّ. وأضاف أنّ الإثنين اقتيدا إلى الخارج. وفي الطريق توسّل المكلَّف إلى يعقوب أن يسامحه. وبعد تفكير قصير قال له يعقوب: “سلام لك” وقبّله. ثمّ قُطعت هامتاهما في وقت واحد.
وذكر القدّيس أبيفانوس القبرصيّ أنّ يعقوب عاش عازبًا بإمساك ونُسكٍ زائدَين لا يأكل اللّحم ولا السمك، وقال عنه إنّه كان قدّيسًا ومثالًا يُحتذى. كما كان أوّل الرّسل الذين حظوا باتّباع المعلّم الإلهي اتّباع الشهادة.
وقال عنه القدّيس إيرونيموس إنّه كرز بالإنجيل لأسباط إسرائيل الإثني عشر في الشتات. وفي تقليد الكنيسة في إسبانيا أنّ يعقوب بشّر هناك. ورَدَ أنّ يعقوب دُفن في أورشليم. ولم يمضِ عليه وقت طويل حتّى نقله تلاميذه إلى إسبانيا حيث أودع في إيريا فلافيا على حدود غاليكيا. هناك تمّ اكتشاف رفات القدّيس في مطلع القرن التاسع للميلاد. وقد جرى نقل الرّفات بأمر من ألفونسو العفيف ملك لاون، إلى compostella على بعد أربعة أميال من إيريا فلافيا. إلى ذلك الموضع كان الحجّاج يتدفقّون جيلًا بعد جيل. وإليه يُعزى العديد من العجائب والظهورات هناك.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share