لا نعرف زمن جهاده. لكنّنا نعرف أنّه حمَلَ نير المسيح فتى. أخضع أهواء الجسد للإرادة الطيّبة في المسيح. حظيَ بموهبة شفاء المرضى وطرد الشياطين. عاش في كوخ ضيّق بعيدًا عن ضجيج العالم. بلَغَ اللّاهوى. ذاعَ صيته وصُيّر كاهنًا. هدّأ بصلاته عاصفة بَرد وحال دون تخريب الحيوانات للمواسم الزراعيّة واستنزل المطر على الأرض العطشى وأوقَفَ مجرى أحد الأنهر وعبَرَ على اليابسة. إلى ذلك أبرأ مريضًا يدُه يابسة وأضحى للجميع مدبّرًا يوزّع عليهم النِّعم الإلهيّة بسخاء. وبعدما أكمل سعيه، على الأرض، بأمانة، رقد بسلام.