فيما كان الاضطهاد الكبير، حوالي العام 303م، مستعرًا، أمَر الحاكم ثيوتكنوس في أنقرة الغلاطيّة، وهو رجل قاسٍ متعطّش للدماء، بتوقيف سبع عذارى مكرَّمات، مكرَّسات لله منذ الصبا. وفي يوم فكّر في إفساد إيمان العذارى، فأمَر خلال احتفالات بعيد الإله أرتاميس وأثينا بإقحامهنَّ في الاحتفالات من خلال إجبارهنَّ على لعب دور الكاهنات وأن يقمن بغسل الإلهتين، فلمّا امتنعنَ وازدرينَ عبادة الشيطان جرى إلقاؤهنَّ في البحيرة المجاورة للمدينة، ويُقال أنّ ابن أخ القدّيسة تيكوزا المستشهِدة جمَعَ رفات الشهيدات ودفنهنَّ بكلّ إجلال وإحترام.
وفي اليوم التالي لمّا بلغ الوثنيّون خبر اختفاء الأجساد، استبدّ بهم الغيظ فأُوقفوا كلّ المسيحيّين وعذّبوهم حتّى استدلوا على الفاعل الأمر، أيّ ثيودوتوس، فأتوا به وحكموا علية بالموت. وأمّا أسماء العذارى المستشهدات فهي: ألكسندرا، تيكوزا، كلوديا، فاينا، أوفراسيا، مطرونا وجوليا.