أصل القدّيس منصور من شمالي فرنسا. شغل مناصب مرموقة، لكنّه قرّر الترهّب في دير لوران الذي كان قد أسّسه القدّيس هونوراتوس. استغرق في الحياة الهدوئيّة ودراسة الكتاب المقدّس والآباء القدّيسين. أضحى عالمًا بارزًا في الكنيسة الأرثوذكسيّة، سواء بعلمه أو بلاغته أو قداسته.
حوالي العام 434م، شعر بدنوّ أجَله، فكتب مقالاً حدّد فيه باقتضاب القواعد الواجب مراعاتها تمييزًا للإيمان القويم من الهرطقات. وحدّد التقليد الكنسيّ لا باعتباره مجموعة من الصيَغ الجامدة بل باعتباره جسدًا حيًّا يؤمن وينمو ويتماهى مع نفسه في كلّ حين. عُرف هذا العمل الكتابيّ في الغرب كعمل مرموق ولا يزال إلى اليوم أحد الهوادي الثابتة للإيمان الأرثوذكسي. رقد في الربّ بسلام، في ديره قبل العام 450م بقليل.