كان القدّيس زينوبيوس صديق القدّيس أمبروسيوس الميلانيّ وداماسوس الروميّ. تلقّى قسطًا وافرًا من العِلم وبرَع في الفلسفة. كان وثنيًّا، لكنّه في بحثه عن الحكمة اكتشف بطلان الأصنام وفتح أذنيه للمسيحيّين يبشّرون بالإنجيل. ردّ فعل ذويه كان عنيفًا لمّا دروا بأنّه اعتمد بيد أسقف فلورنسا. أجاب بالوداعة وثبات القلب وتمكّن من كسبهم للمسيح. سيم شمّاسًا وكرز بالكلمة الإلهيّة. وصل خبره إلى أذنَي القدّيسَين أمبروسيوس وداماسوس. استُدعي إلى رومية ومنها أوفد إلى القسطنطينية رسولاً بابويًّا في شأن المسألة الآريوسيّة.