وُلد القدّيس يوحنّا لعائلة فقيرة من تسالونيكية، انتقلت العائلة إلى إزمير فعمل والده كإسكافيّ. في ذات يوم أرسل الوالد ابنه يوحنّا ليسلّم أحذية فلم يعد إلى البيت، فعلم الأهل بإنكاره المسيحيّة وانضمامه إلى إحدى العائلات المسلمة والدخول بخدمتهم.
وبعد عدّة سنوات دخل إلى قاعة المحكمة وهو يلبس لباس المسيحيّين وأعلن إيمانه بالمسيح ورفضه أن يحمل اسمًا آخر غير اسم يوحنّا، فأُلقي في السجن وحاول القاضي مرّات عديدة ثنيَه عن إيمانه لكن لم يصل معه إلى نتيجة، فما كان منه إلّا أن أصدر قرارًا بقطع رأسه في السوق العامّة، وللحال تسارعت الجموع لإكرام القدّيس ولشراء جزء منه بأثمان مختلفة، فخوفًا من تقطيع جسده اشترى الجسد رجل يوناني من موسكو، اشتراه من الوالي، ودفنه دفنًا لائقًا.