القدّيس الجديد في الشهداء ديمتريوس الفيلادلفيّ (+ القرن السادس عشر الميلاديّ)

mjoa Sunday June 2, 2024 314

 all_saintsكان القدّيس ديمتريوس من فيلادلفيا في آسيا الصغرى. كان ابن كاهن اسمه دوكاس. أغراه المسلمون بالكرامات والعطايا إذا قبِل الإسلام. أذعن ودخل في خدمة حاكم المدينة، وصار ضابطًا كبيرًا في الجيش العثمانيّ. أصاب نجاحًا وافرًا. في الخامسة والعشرين عاد إلى نفسه، واستعاد إيمانه بالمسيح، أراد أن يعترف بأنّه أخطأ وعاد إلى صوابه مهما كان الثمن. دخل على والي فيلادلفيا وقال له ما دارَ في خلده في هذا الشأن مصرّحًا بأنّه مستعدّ من أجل اسم يسوع ومحبّته أن يبذل نفسه ويموت. انقضّ عليه الحاضرون وجلَدوه جلدًا كثيرًا فيما أقام هو يمجّد الله ويستعين بقدّيسيه، وحاول بعض المسلمين إقناعه بالحسنى ففشلوا، وبعكس ما كان يُتوقّع أطلق الوالي سراحه، فخاب أمل ديمتريوس بغسل خطيئته بدم الشهادة. لم يرضَ بالنصيب الذي ناله من التعذيب، دخل مقهى كان يرتاده المسلمون، ومن دون مقدّمات أخَذ يطعن بدين المسلمين مجاهرًا بإيمانه بالمسيح ثمّ ختَمَ تصريحه بنزع عمامته الإسلاميّة البيضاء وثوبه الأخضر وطرحهما أرضًا وداسهما. للحال وقع عليه المسلمون وأشبعوه ضربًا حتّى ظنّوا أنّه مات، ولمّا فطنوا إلى أنّه لا زال حيًّا ضربه أحدهم بالسيف واستاقوه إلى موضع الإعدام حيث ألقوه في النار. وهكذا قضى شهيدًا للمسيح. قيل أن الأمر حصل في القرن السادس عشر كما قيل أنّه تمّ في السنة 1657م.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share