بعد استشهاد القدّيس ثيودوروس جرى نقل رفاته من هيراقلية إلى أوخاييطا حيث أودع المنزل العائليّ. وبها فاضت عجائب عدّة حتى أخذت أوخاييطا اسم ثيودوروبوليس، أي مدينة ثيودوروس، أمّا رفات القدّيس ثيودوروس قائد الجيش فموزّعة على عدد كبير من الكنائس والأديرة، وهنا وثمّة، في بلاد اليونان وقبرص وجبل آثوس وكريت ومصر والعراق ولبنان. فأجزاء من الجمجمة موجودة في دير الميتيورا ودير القدّيس بيصاريون في تسالي وسواهما في اليونان والفكّ الأسفل في دير اللّافرا الكبير وإحدى اليدَين في دير الثالوث القدّوس في أكراتا في اليونان. وأحد القدَمَين في دير فاتوبيذي الآثوسي.
وورَد عن القدّيس أنستاسيوس السينائيّ نبأ أنّه كانت في”كارسات” قرب دمشق كنيسة على اسم القدّيس ثيودوروس قائد الجيش استعملها العرب المسلمون لسكّانهم، ونسائهم وأولادهم بعدما وقعت دمشق بين أيديهم. وأنّ واحدًا منهم رمى بسَهم رسمًا حائطيًا يمثّل القدّيس ثيودوروس. وللحال سالَ دم من وجه القدّيس. وقد ذكر أنّ المسلمين الذين استعملوا الكنيسة مبيتًا لهم قضوا جميعهم بميتة مفاجئة.
وفي مؤلّف “تاريخ الزمان” لغريغوريوس أبي الفرج الملطيّ المعروف بابن العبريّ خبَر عن كون واحد كان يقيم في بيت مجاور للكنيسة، الكنيسة التي هي على اسم القدّيس ثيودوروس. وكان يضايق الكاهن ويزعجه وقت الصلاة ويطرح عليه من الكوّة كرّات من الطين. ولمّا كان يحدّق فيه يومًا، وقت ذبيحة القدّاس، شاهد في الطبق على مائدة الحياة حَمَلاً مذبوحًا فانحدر إلى الكنيسة وشاهد أمام الكاهن خبزًا مكسورًا. فعاد إلى الكوّة وحدّق ثانية فشاهد الحمَل فجاهر حالاً بالنصرانيّة.
طروبارية القدّيس ثيودورس
شهيدك يا ربُّ بجهاده، نال منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنه أحرز قوّتك فحطّم المغتصبين، وسحَق بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلات شهيدك ثيودورس أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.