تذكار القدّيسَين الرسولَين برثلماوس وبرنابا (+القرن الأول الميلاديّ)

mjoa Tuesday June 11, 2024 327

bartholomewبرثلماوس هو إيّاه نثنائيل، هو أوّل من قال عن يسوع أنّه ابن الله. هو واحد من الإثني عشر الذين تبعوا المسيح حتى إلى آلامه وشهدوا لقيامته. بشّر أوّل أمرِه، بمعيّة فيليبس الرّسول وأختِه مريامني، في آسيا الصغرى. فلمّا قضى فيليبس انتقل إلى العربيّة وفارس وبلاد الهند. كابد الجوع والبرد والأخطار والاضطهادات والسجون. وانتقل إلى أرمينيا حيث أكمل سعيَه صلبًا، في ألبانوبوليس عن أمر الملك أستراغوس، بعدما هدى والدًا إلى المسيح وحرّر ابنته من ربقة الشيطان. ورَد أنّ رفاته أودعت صندوقًا من رصاص وأُلقيت في البحر، وبنعمة الله بلغت جزيرة ليباري، في صقلية، حيث حصلت بها عجائب جمّة.
أما الرّسول برنابا، كان يقيم في أورشليم، يُحصى في عداد الرّسل السبعين. ولمّا خشي الجميع بولس الرّسول الذي اهتدى، وكان يحاول الالتصاق بالتلاميذ، أخبر برنابا كيف أنّ المسيح ظهَر له وكرز بالإنجيل في دمشق مخاطرًا بنفسه. فلمّا تيقّن الإخوة من صدقيّته صار يدخل ويخرج معهم في أورشليم مجاهرًا باسم الربّ يسوع. ولمّا بلغ أورشليم خبر أنّ عددًا كبيرًا من الأمم اهتدى إلى المسيح في أنطاكية، أوفد الرّسل برنابا للاستطلاع والوقوف على ما جرى. فلمّا وصل إلى هناك ورأى نعمة الله “فرِح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الربّ بعزم القلب لأنّه كان رجلاً صالحًا ممتلئًا من الرّوح القدس والإيمان. فانضمّ إلى الربّ جمع غفير”. واجتمع في الكنيسة سنة كاملة، مع بولس في أنطاكية، وعلّما جمعًا غفيرًا. ودُعي التلاميذ مسيحيّين في أنطاكية أوّلاً. وفي سلاميس المدينة الرئيسيّة في قبرص نادى برنابا شاول، بكلمة الله في مجامع اليهود. ثمّ أتيا إلى بافوس حيث يقيم الوالي الرومانيّ فكلّماه عن طلب منه أن يسمع كلمة الله، فقاومهما مشير له، وهو نبيّ كذّاب يهودي اسمه باريشوع. ولمّا كانت يد الربّ عليه، فعمي وصار يتلمس من يقوده بيده. ولمّا رأى ما جرى آمن مندهشًا من تعليم الربّ. وأقلع الرّفيقان إلى برجة بمفيلية فإلى أنطاكية بيسيدية حيث بدا كأنّهما أثارا اهتمام المدينة برمّتها ممّا ملأ اليهود غيرةً فجعلوا يقاومون ما قاله بولس، وحرّك اليهود النساء المتعبّدات ووجوه المدينة وأثاروا اضطهادًا على بولس وبرنابا وأخرجوهما من تخومهم. فتوجّها إلى إيقونية حيث آمن جمهور كثير من اليهود واليونانيّين. غير أنّ اليهود غير المؤمنين غرّوا وأفسدوا نفوس الأمم على الإخوة، ولمّا شعرا بما يدبّره لهما اليهود هربا إلى لسترة ودربة والكورة المحيطة. وشرحا للجمهور، الذي أراد تكريمها كأنّهما من الآلهة، أنّهما يبشرّان بالرّجوع إلى الإله الحيّ الذي خلق السماء والأرض. وبالنتيجة رجم الجموع بولس بعدما أقنَعهم يهود أتوا من أنطاكية وإيقونية. وفي الغد خرج بولس وبرنابا إلى دربة فبشّرا وتلمذا كثيرين وشدّدا أنفس التلاميذ ووعظاهم أن يثبتوا في الإيمان، وانتخبا لهم قسوسًا في كلّ كنيسة. وحصلت مباحثة لهما مع قوم من اليهودية قدموا إلى أنطاكية، وإذ حضرا إلى أورشليم أخبرا بكلّ ما صنع الله معهما. وورَد في التراث أنّ برنابا اجتاز في سلاميس فكرز وهدى الكثيرين إلى أن حضر يهود من سورية أخذوا ينشرون بين الشعب أنّ برنابا يكرز بأكاذيب. فدخل إلى المجمع وجاهر بكلام ناريّ في شأن يسوع أنّه ابن الله الحيّ فهجم اليهود السوريّون عليه، ورجموه كما رجموا القدّيس استفانوس وقد أمكن مرقص أن يدفنه كما أوصى.

طروبارية القدّيسين برثلماوس وبرنابا
أيّها الرّسولان القدّيسان، برثلماوس وبرنابا، تشفّعا إلى الإله الرّحيم، أن يُنعم بغفران الزلاّت لنفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share