ترهّب القدّيس ديونيسيوس في لافرا المغاور في كييف. نسَك في مغارة قرب نيجني نوفغورود. هو تلميذ القدّيس سرجيوس رادونيج، كان وديعًا متواضعًا، عارفًا بالكتب المقدّسة، متأدّبًا بالنسك. كان ممتلئًا محبّة حيال الجميع. اضطرّ إلى تحويل معتزله إلى دير شركة هو دير المغاور. كان الجميع يوقّره لفضائله. قاوَم بفاعليّة الهرطقة التي كانت سائدة والمعروفة بـ “القطعين”، أصحاب هذه البدعة كانوا يرفضون الخضوع للسلطة الكنسيّة وينكرون ضرورة الصلاة من أجل الرّاقدين. صار أسقفًا على سوزدال ثمّ رئيس أساقفة ثمّ اختير متروبوليتًا لكييف وكلّ روسيا. زجَّه أمير ليتوانيا في السّجن حين كان في طريق عودته من القسطنطينية. أمضى وقته في السجن في الصلاة وذكر خطاياه كما لو كان في البرّية. بقي كذلك إلى أن رقد وكان ذلك في العام 1385م. أودعت رفاته في لافرا مغاور كييف.