اختير القدّيس أفجانيوس أسقفًا لقرطاجة في العام 481م فيما كانت أقاليم أفريقيا الشماليّة في أيدي الفاندال الآريوسيّين. عمله كان أن يحمي قطيعه المضطهَد، لكن أكثر أيّامه قضاها في المنفى. سنة 484م، دعا الملك هونيريك الأساقفة الأرثوذكس إلى لقاء مع الآريوسيّين. فلمّا التأموا، انتهز الفرصة ورحّل كلّ القادة الأرثوذكسيّين. أمضى أفجانيوس ثلاث سنوات صعبة في تلمين في تونس. بعد ذلك سُمح له بالعودة. لكنّه نُفي مرّة أخرى سنة 497م. إلى جنوبي فرنسا حيث رقد بالربّ. حفظ القدّيس غريغوريوس التوريّ إحدى رسائل المنفى له. فيها يشجّع شعبه على الثبات في إيمان معموديّتهم.