في زمن اضطهاد المسيحيّين على عهد ذيوكليسيانوس، دخل الحاكم فيليماخوس مدينة سبسطية في أرمينيا الصغرى، يتقدّمه موكب من كهنة الأوثان. وما إن استقرّ في ديوانه حتّى خرج المنادي يدعو كلّ السكان إلى التّضحية لآلهة الإمبراطور. غير أنّ الجموع أجابت بصوت متّفّق: “نحن مسيحيّون ولا نضحّي للأوثان”. فكانت النتيجة أن سُلّم عدد من المسيحيّين إلى الذبح. وجاء مَن وَشى لدى الحاكم يخبره أنّ الأسقف أثينوجانيس يحثّ السكّان على مقاومة مراسيم الإمبراطور. فأرسل مفرزة من العسكر إلى المكان، وإذ لم يجدوه أوقفوا تلاميذَه العشر وساقوهم إلى سبسطية وألقوهم في السّجن ريثما يتمّ القبض على معلّمهم. ولمّا علم بحجزهم، ذهب إلى الحاكم وأسلم ذاته ليحرّرهم. غير أنّ الحاكم استبقاه مع تلاميذِه. ولكي يعذّبوه، قطعوا رؤوس تلاميذه أمامه. واستهزأ الحاكم به وبإله أثينوجانيس وحكم عليه بقطع رأسه. وهكذا انضمّ إلى تلاميذه في موكب الشهادة للربّ.
طروبارية القدّيس الشهيد في الكهنة أثينوجانيس وتلاميذه العشرة
صرتَ مشابهاً للرّسل في أحوالهم وخليفةً في كراسيهم، فوجدتَ، بالعملِ، المرقاةَ إلى الثاوريّا، أيّها اللاهج بالله. لأجلِ ذلك تتبّعت كلمةَ الحقِّ باستقامةٍ وجاهدتَ عن الإيمان حتّى الدّم، أيّها الشهيد في الكهنة أثينوجانيس. فتشفّع إلى المسيح الإله في خلاصِ نفوسنا.