تذكار القدّيسة الحاملة الطيب والمعادلة الرّسل مريم المجدليّة (+ القرن الأول الميلاديّ)

mjoa Monday July 22, 2024 286

maria_magdalenaقيل أنّها وُلدت في مجدلا، على بعد خمسة كيلومترات من مدينة طبريّة. كانت من أتباع يسوع المسيح وخدَمَته في مسيره على الأرض، عايَنته مرّة لوحدها وأخرى مع بقيّة حاملات الطيب عندما قام من بين الأموات. مريم هي أوّل من رأى القبر فارغًا وأوّل مَن ظهَر لها يسوع ناهضًا من القبر، وأوّل من أرسَلها لإعلان قيامته ( متى 28:1، مرقس 16: 1و9، لوقا 24: 10، يوحنا 20: 1). هي امرأة مميّزة، “رسولة الرّسل” كما ندعوها في تقليدنا، تكرّمها كنيستنا بمفردها في 22 تموز، فضلاً عن تكريمها في أحد حاملات الطيب هذا مع سالومة ( مرقس 16: 1 )، ويوانّا خوزي ( لوقا 24: 1 )، ومريم التي لكليوبا أمّ يعقوب ( مرقس 16: 1 ولوقا 24: 10 )، ومريم ومرتا أختَي لعازر (يوحنا 11: 1 )، وسوسنة ( لوقا 8: 3)، وأخريات كثيرات ( لوقا 24: 1). إنهنَّ أحضرنَ الطيوب الثمينة لدَهن السيّد فلم يجدنَه. طريق مجيئهنّّ إلى القبر كانت طريقَ بكاء وحزن على فقدانه، في حين أضحت طريق عودتهنَّ فرحاً وتمجيداً بعد أن أخبرهنَّ الملاك بقيامة المخلّص.
يُحكى في التراث، أنّها سافرت إلى رومية وعرضت شكواها على الإمبراطور طيباريوس قيصر في شأن الظلم الذي ألحَقه بيلاطس البنطيّ بيسوع، كذلك ورَدَ أنّها بشّرت بالكلمة في بلاد الغال (فرنسا) ثمّ انتقلت إلى مصر وفينيقيا وسوريا وبمفيليا وأماكن أخرى. وبعدما أمضت بعض الوقت في أورشليم انتقلت إلى أفسس حيث أنهت سعيها بنعمة الله. قيل أنّها وُريت الثرى عند مدخل المغارة التى قضى فيها فتية أفسس السّبعة المعيَّد لهم في 4 آب. هناك فاضت عجائب جمّة إلى أن جرى، في العام 899م، نقل رفاتها إلى القسطنطينيّة بهمّة الإمبراطور لاون السادس الحكيم. يُذكر أنّ اليد اليمنى للقدّيسة اليوم هي في دير سيمونو بتراس في جبل آثوس وتخرج منها رائحة عطرة.

طروبارية القدّيسة مريم المجدلية
لقد تبعتِ المسيح الذي وُلد من البتول لأجلنا، أيَّتها الشَّريفة مريم المجدليَّة وحفظتِ حقوقه ونواميسه. فلذلك إذ نعيِّد اليوم لتذكارك المقدَّس، ننال بصلواتك غفران الخطايا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share