القدّيس البارّ واندريل الفرنسيّ

mjoa Monday July 22, 2024 246

all_saintsوُلد في فردان في أواخر القرن السادس الميلاديّ، في عائلة من علّية القوم. عاشَر قصر الملك داغوبير الأوّل الذي أعطاه لقب كونت وأسنَد إليه وظيفة إداريّة لديه. كان أمينًا لكنّه كان يشتهي الحياة المكرَّسة لله. زوَّجه أهله عنوة، فاتّفق وزوجته على حفظ العفّة واعتزل في دير. سمح له الملك باتّباع حياة النسك. توجّه إلى Jura، ليرمّم منسَكًا أسّسه القدّيس أورسان. سلَكَ في التقشّف الشديد، كان يُحيي لياليه في الصلاة ويمشي عاريَ القدمين وهو يردّد المزامير. وعندما كانت التّجارب تكدّه، كان يُلقي بنفسه في مستنقع متجمّد. انضمّ إلى دير بوبيتو في إيطاليا ليتكمّل في خبرة حياة الشركة. ثمّ انتقل إلى دير آخر في بلاد الغال حيث بقيَ عشر سنوات. ترك الـJura، إلى نوستري، وأعان صديقه الأسقف دادون في عمله الرعائيّ. صار شمّاسًا ثمّ كاهنًا. نسك من جديد في فونتونيل. اجتمع حوله عدد من طلاّب الرّهبنة. بنى أربع كنائس وقلال وكان مثالاً في الصلاة والعمل اليدويّ.
من تعليمه: “لا نحسبنَّ السنوات التي قضيناها في الدير بل تلك التي سلَكنا فيها بأمانة في الوصايا الإلهيّة. لتكن المحبّة الأخويّة رباطكم واخدموا بعضكم  بعضًا. متى رآكم الشيطان وأنتم على هذه الصورة فرّ منكم لأنّه لا طاقة له على الدنو مِنْ مَن اتّحد بالرّوح والقلب ومن يحيطون به”. لم يكن واندريل يغادر الدير إلّا للكرازة للوثنيّين أو لتأسيس أديرة أخرى. وبالفعل أسّس خمسة منها جعلها على طريقة القدّيس كولومبان الإيرلنديّ والقدّيس بنوا. ساسَ ديره تسعة عشر عامًا. أخيرًا مرِض ودخل في انخطاف ثلاثة أيّام عاين خلالها باب السموات مفتوحًا وكرسيّ المجد معدًّا له. فلمّا استرّد وعيَه حضّ الإخوة على المحبّة الأخويّة وعيّن خلفه، ثمّ ابتسم للملائكة والقدّيسين الذين جاؤوا لمواكبته. رقد بسلام في الربّ في 22 تمّوز في العام 668م بحضور القدّيس أوان (دادون) صديقه وثلاثمائة من تلاميذه.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share