كانت أرملة غنيّة من مدينة قيصرية الكبادوك، عاشت في زمن اضطهاد الإمبراطور ذيوكليسيانوس. طمع بثروتها أحد أعيان المدينة فوضع يده على قسم كبير من أملاكها ومقتنياتها، حقولاً وقرى وبهائم وعبيدًا. لم يبالِ بالعدالة والقانون ولا تورّع عن الوشاية والافتراء واللّجوء إلى شهود الزّور ورشوة القضاة تحقيقًا لمآربه. في أحد الدعاوي كانت يوليطة على وشك أن تنال حقّها حين انبرى غريمها فاتّهمها بالمسيحيّة، الأمر الذي إذا ثبُت يحرمها من كافة حقوقها المدنيّة. للحال استحضر القاضي بخورًا، ودعا يوليطة للتضحية لآلهة الإمبراطورية ليتيَسّر لها أن تكون في حِمى القانون، ومن دون تردّد أعلنت رفضها للأمر ولم تنجح أية حجّة في ردّها عن اعترافها بالمسيح. كلّ ما قيل لها أجابت عليه بأنّها “خادمة المسيح” لذلك تقرَّر إلقاؤها في النار. يذكر أنّ للقدّيس باسيليوس الكبير عظة في إكرامها.