كنيسة، لا طائفة..

mjoa Saturday August 17, 2024 200

هو العنوان الذي يعبّرعن تعليم الكنيسة  ويجسّد، على هذا الصعيد، استقامة الحياة الكنسيّة وتوافقها مع الهويّة الانجيليّة التي منها تنبع، ولهذا هو العنوان الذي يعبّر عن خلاصة مواقف حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة ومقارباتها ازاء التشابك في ميادين الشأن العام في لبنان ما بين الخدمة السياسيّة العامّة والهويّة الطائفيّة التي تطبع هذه الخدمة وما يستتبع هذا التشابك من تقاسم النفوذ ما بين الطوائف وسعي الى اغراق الكنيسة في تجاذباته.

فإلى رفض الحركة أيّ محاولة لتحويلها الى هيئة طائفيّة سياسيّة، ودعوة أعضائها الى العمل في الحياة العامّة مع المواطنين من كافة الانتماءات الدينيّة، قالت بوضوح أن الطائفيّة السياسيّة جارحة للانجيل، وأنّ ما يتوافق والمفهوم المسيحي للدولة هو النظام العلمانيّ (وثيقة التزام شوون الأرض).

إلى هذا، انبرى حركيّون، عبر عقودٍ من السنين وحتى اليوم، لترجمة هذه المواقف في اطلالاتهم  على قضايا الشأن العام، كتابةً وحضورًا، فامتلأ التراث الحركيّ المكتوب بما يغوص في ابراز التناقض بين الهويّة الايمانيّة والهويّة الطائفيّة، وعرفت الساحات المجتمعية مبادرات رائدة تعبّر، أيضًا، عن رفض الحركيّين لما يشوّه  المواقف الوطنيّة المشهودة للكنيسة الأرثوذكسيّة، وتساهم في صون الحياة الكنسيّة من تسرّب المصالح الطائفيّة والنفوذ السياسيّ إليها ، وتدعو الى تعميد العمل السياسيّ بالايمان والاخلاص والشفافيّة في الخدمة العامة حيث بهذا  يُخدَم الأرثوذكس، وغيرهم، في الوطن.

 

مرفق: رابط مقالة “العلمنة من وجهة نظر إيمانيّة” لكوستي بندلي.

 

http://www.costibendaly.org/cms/content/article/id/261/catid/18/search-text/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D9%8A%D8%A9/lng/2

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share