“الله محبة”

إيرين كوتيا بيطار Friday September 13, 2024 146
“الله أحبّنا حتى موت الصليب”
 
ما هي هذه المحبّة الغريبة؟
 
نعم، إنها الحقيقة. المحبّةُ تكون حرّةً وغيرَ مشروطة، وهي تتقبّل المحبوبَ كما هو، وتصبر وتترجّى أن يأتي المحبوب بمِلء إرادته إلى مَن أحبَّه دون شروط.
 
لا يمكن فهم ذلك سوى بتأمّل الصليب، صليب ربّنا يسوع المسيح.
 
الربّ القدير أحبّ الانسان الذي خلقَه لدرجة أنّه بعدَ أن ابتعد منه، أراد احتضانه من جديد.
 
أرسل ابنه الوحيد الذي تجسّد شارحاً لخليقته كيف تكون المحبّة الحقيقية: “إنّها محبّةٌ باذلة لا تبتغي ولا ترجو شيئاً لنفسها، إنها تبذل حياتَها بكلّ صدقٍ من أجل مَن تحبّ ولمصلحته.”
 
هذه هي محبّة يسوع الذي بذل نفسه على الصليب من أجل خليقته التي ابتعدت عنه لقساوة قلوبها.
على الصليب أظهر يسوع أنّ المحبّة هي أن تموتَ من أجلِ مَن تُحبّ راجياً عودته بمِلء حرّيته، منقاداً بالحبّ المجانيّ إلى الأحضان السماويّة “حيث لا وجع ولا بكاء ولا تألُّم، وحيث الأمان والسعادة التي لا تُنزَع منك”
 
لذلك أُرسم دائماً إشارة الصليب، في كل المناسبات، حتى تتذكّر هذا الحبّ الذي غمرنا الله به وأوصانا أن نكونَ فروعَه في هذا الكون ليعود كما أراده الخالقُ عندما خلقه.
0 Shares
0 Shares
Tweet
Share