تعريف

QA Codendot Monday February 3, 2025 98

تأسَّسَت في 16 آذار عام 1942، وهي منتشرة في حدود بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق. إعترف بها المجمع المقدّس عام 1945 على أنّها “حركة روحيّة كبرى تمثّل تجاه أرثوذكسيّي العالم وغير الأرثوذكسيّين الحركة الرسميّة للشباب الأرثوذكسي وللعمل الأرثوذكسي في الكنيسة الأنطاكية المقدّسة”.

 

تنتشر مراكز الحركة في سوريا ولبنان. تشرف على عملها وتنسّقه أمانة عامّة يرأسها الأمين العامّ وتضمّ رؤساء المراكز ومنسّقين عامّين للأنشطة. يدير كل مركز مجلس للمركز يرأسه رئيس المركز ويضمّ رؤساء الفروع الحركيّة ومنسّقين للأنشطة في المركز. حدود المركز الحركيّ هي حدود الأبرشيّة وحدود الفرع هي، عامّةً، حدود الرّعيّة.

 

الحركة عضو مؤسّس في سندسموس “رابطة الحركات الأرثوذكسيّة في العالم”، وعضو في “الاتحاد العالمي للطلبة المسيحيّين”.

 

 

انتشارها

 

في لبنان، تتواجد فروع ومراكز حركيّة في أبرشيّات عكّار، طرابلس والكورة، بيروت، جبل لبنان والجنوب. في سوريا، تتواجد فروع ومراكز حركيّة في أبرشيّات طرطوس، اللاذقية، حلب، دمشق. وتنسّق الحركة بشكل فاعل مع مكاتب التربية والتعليم الدينيّ في أبرشيّات زحلة وحمص وحماه.

 

 

ميادين حياتها وخدمتها وشهادتها:

 

يتوزّع أعضاء الحركة على فرق متعدّدة تتشكّل، بدورها، في أطر خاصّة بالطلبة الثانويّين والجامعيّين وبالعاملين والعائلات. يسعى الأعضاء إلى صيرورة فرقهم الحركيّة وحدات دراسة وعيش للصلاة والشركة والشهادة، فيغتذون منها للانطلاق إلى ميادين العمل الشهاديّ الكنسيّ كالعمل التربويّ والعمل الاجتماعيّ والعمل الرعائيّ والعمل المسكونيّ والنّشر. ومنهم من كرّس نفسه في الرهبنة وفي الخدمة الكهنوتيّة.

 

 

التكريس

 

تدعو الحركة كلّ معمَّد إلى تفعيل معموديّته تكريسّا كلّيًّا للربّ فيغدو الربّ يسوع المسيح المرجع الأساس لكافّة وجوه حياته وتصرّفاته. كما تطلّع الحركيّون، بشوقٍ كبير، إلى الكاهن الذي يرعى بالفهم والحبّ، وعقدوا عليه الآمال باعتباره العامل الأساسيّ في النهضة المرجوّة. ورأوا أن السبيل إلى ذلك إحياء التكريس في الكرسيّ الأنطاكيّ. وقد أثمر هذا الهمّ عشرات من الكهنة الذين تخرّجوا من صفوف الحركة ولا يزالون، ومنهم أساقفة ومطارنة في المجمع الأنطاكيّ المقدّس.

 

هذا الهمّ هو الذي دفع أيضًا بشبّان حركيّين وشابّات حركيّات إلى الانخراط في الحياة الرهبانيّة، فأسهموا في انبعاث هذه الحياة. وتشهد لهذا الانبعاث الأديار التي تأسّست وتتأسّس هنا وثمّة، في أنطاكية، للرجال والنساء، أو تلك التي أُعيد فتحها بعد إقفال دام عقودًا، وقد أمست واحات تُسهم في انتعاش الحياة الروحيّة في هذه الديار.

 

 

العمل التربويّ

 

يتجنّد لهذا العمل عدد من شباب الحركة حيث يقوم البعض منهم، أسبوعيًّا، بتوجيه الأطفال إلى معرفة إيمانهم الأرثوذكسيّ والسعي إلى التخلّق بأخلاق يسوع المسيح، وذلك عبر أساليب وأنشطة تربويّة حديثة. ويهتمّ البعض الآخر بالفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشرة والسادسة عشرة حيث يُقسَم هؤلاء الفتية إلى فِرق تتباحث في مواضيع إيمانيّة وحياتيّة.

 

 

العمل الاجتماعيّ

 

ترجمةً منهم لإيمانهم بأنّ الفقراء هم أحقّ الناس بالاهتمام، لأنّ كرامتهم من كرامة المسيح، أسّس الحركيّون عددًا من المراكز الصحّيّة الاجتماعيّة ولجانًا تهتمّ برعاية المحتاجين ومدّهم بالخدمات الطبّية، الرعائيّة والاجتماعيّة وبالمساعدات الغذائيّة والنقديّة دون أيّ تمييز دينيّ أو غيره.

 

كما أطلقت الحركة مشروعًا إنسانيًّا سمّته “مشروع التبنّي المدرسيّ”، يهدف إلى مساعدة الطلبة في تأمين أقساطهم المدرسيّة عبر تبرّعات دوريّة يلتزم بها المساهمون فيه.

 

 

العمل الرّعائيّ

 

يعاون الحركيّون كهنة الرعايا في شؤون الرعاية والافتقاد، ويساهمون في تأسيس العديد من الجوقات الكنسيّة، ويعملون على نشر مدارس الموسيقى البيزنطيّة في الرعايا، إذ يَرَون في ذلك سبيلًا لنقل الكلمة الإلهيّة إلى عددٍ كبير من المؤمنين. كما ينشط أعضاء الحركة في مجالس الرعايا ومجالس الأبرشيّات. وتجدر الإشارة هنا إلى الدّور الرياديّ الذي كان للحركة، أوائل السبعينات، في إصدار وتنفيذ قانون المجالس في الكرسيّ الأنطاكيّ الذي يُعتبَر، على صعيد التنظيم الرعائيّ، خطوة هامّة إلى الأمام.

 

النشر

 

مجلّة النّور

تُصدر الحركة هذه المجلّة منذ العام 1944 حيث يساهم الحركيّون مع عدد من الباحثين والمفكّرين الأنطاكيّين في نشر آرائهم وأبحاثهم على صفحاتها. وقد أضحت “النّور”مرجعًا يُستَفاد منه في الكثير من الأبحاث والدراسات الكنسيّة.

 

منشورات النّور

 

أطلقت الحركة هذه المنشورات منذ العام 1954؛ وقد صدر عنها عدد كبير من الكتب فاق، لغاية اليوم، المئتَيّ كتاب. تعالج هذه الكتب المسائل الإيمانيّة والوجوديّة ضمن رؤية أرثوذكسيّة تنزع عن الله الأفكار الصنميّة. كما تقدّم مساهمات تربويّة غنيّة قائمة على العلم والاختبار الحياتيّ.

وفي خطوة لتفعيل النشر الأرثوذكسيّ ودعمه ساهمت الحركة، مؤخَّرًا، في تأسيس تعاونية للنشر سُمِّيَت “تعاونيّة النّور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع”، تقوم على اكتتابات مادّيّة للمؤمنين. وتتابع هذه التعاونية إصدار الكتبالمتعدّدة المواضيع استنادًا إلى الرؤية ذاتها.

 

هذا اضافةً إلى مواقع الحركة الالكترونيًّة.

 

 

محطّات تأسيسيّة

 

وُلدَت فكرة تأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة العام 1941 في أفكار شباب كانوا يدرسون في المدارس الكاثوليكيّة، منهم جورج خضر وألبير لحّام ومتري قصعة وإدوار لحّام ومرسيل مرقص وجبرائيل سعادة، في اجتماع عُقِد في 6 شباط 1942 ضمّ حوالي 10 أشخاص معظمهم من طلاّب معهد الحقوق وكلّيّة الطبّ في بيروت، تقرّر تأليف لجنة قوامها جورج خضر وجبرائيل دبس وجبرائيل سعادة لوضع قانون للحركة.

 

أُقرّ قانون الحركة في اجتماع عُقِد يوم 16 آذار 1942 – وهو العيد الرسميّ لتأسيس الحركة – شارك فيه: جورج خضر – متري قصعة – جبرائيل دبس – ألبير لحّام – إدوار لحّام – ميشال خوري – جبرائيل سعادة – لطف الله ملكي – نقولا عبدوش – أندره عبدوش – إيلي برباري – جود خوري – إيلي صليبي – عوني تامر – فردينان داغر – جان عوض، وقد انتخب المجتمعون جورج خضر أوّل أمين عامّ للحركة.

 

————————–

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share