مناقشة كتاب لبطريرك موسكو بترجمته العربية زاسبكين: يتضمن افكارا عن الاسس الاخلاقية في حياة الانسان

mjoa Thursday December 6, 2012 100

عقد في المركز الثقافي الروسي- فردان ندوة لمناقشة كتاب بطريرك موسكو وسائر روسيا للروم الارثوذكس كيريلل الاول “حرية الانسان ومسؤوليته: التناغم بين حقوق الانسان وكرامته” بترجمته العربية، برعاية سفير روسيا الاتحادية الكسندر زاسبكين، بدعوة من مركزية مسيحيي المشرق والمركز الثقافي الروسي في لبنان والبيت اللبناني الروسي، في المركز الثقافي الروسي.

 

 

حضر الندوة ممثل الكنيسة الروسية في لبنان الاب اناطولي، مدير المركز الثقافي خيرات احمدوف، الدكتور سيمون خوري وممول إصدار الكتاب باللغة العربية ناصيف كرم وحشد من الشخصيات السياسية والفكرية. وشارك فيها السفير الروسي، رئيس البيت اللبناني الروسي البروفسور سهيل فرح، رئيس جامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك، والدكتورة ليلى رحباني.

بداية، تحدث فرح مرحبا بالحضور وشكر “كل من اهتم لإنجاح هذا العمل في ترجمة الكتاب من اللغة الروسية الى العربية”.

ثم تحدث زاسبكين فقال: “نرحب بكم في ارجاء مركزنا الثقافي الروسي اليوم لعرض الترجمة العربية لكتاب صاحب القداسة بطريرك موسكو وسائر الروسيا كيريل الذي يحمل عنوان” حرية الانسان ومسؤوليته: التناغم بين حقوق الانسان وكرامته” وهو كتاب يتضمن مجموعة من الافكار حول الاسس الاخلاقية في حياة الانسان في المشاكل المطروحة في زمننا وخاصة في مسألة العلاقة بين الحرية والمسؤولية”.

ولفت الى أن الكتاب “عربه الدكتور عادل موسى تحت إشراف ومراجعة الدكتور سهيل فرح وقدم له المطران جورج خضر ومول إصداره باللغة العربية ناصيف كرم”.

مبارك
ثم تحدث الاب مبارك فقال: “آمن صاحب الغبطة بالاخوة وعمل على تلافي سقطات التحولات بوضع أهداف تلتقي كلها عند خير الانسانية في مشيئة الله. وسعى الى خلق مناخ من الحوار الدائم يطال المجالات الانسانية على اتساع أرض الناس وعمق افكارهم. ونادى بالحوار الثقافي ركيزة التعاطي الفكري وبالحوار الحياتي العمود الفقري للعلاقات وبالحوار الديني العقائدي انعكاسا للايمان بحب الله لخلقه وبالحوار الوطني طريقا واضحا واساسا راسخا لوجودنا السياسي القائم على المحبة وانتفاء العداوة وقبول الرأي الآخر”.

أضاف: “استطاع قداسته عبر التجارب القاسية والمحببة ان يكتشف ان الحوار هوالسبيل الاسلم والارقى لعيش السلام والمحبة بين الافراد والجماعات وانه الباب الاوسع الى لقاء اصحاب الارادات الطيبة والنوايا الحسنة حيث تبنى الثقة المتبادلة بين الامم وتبتعد الخصومة ويشح التنابذ. وعن طريقه ينمو فعل التقدير والاحترام وتصل العقول والقلوب الى مصالحة من دونها يستحيل العيش لأن التنافر بين البشر هو مخالف للطبيعة ويقود الى انقطاع التواصل الذي هو من مقومات الطبع البشري”.

رحباني
أخيرا، كانت كلمة رحباني التي لفت الى أن اهمية الكتاب “تكمن في صراحته ووضوحه اذ لم يلبس البطريرك كيريل قفازات خلال عرض افكاره ولم يحاول ان يلبس لباسا غير روسيا ليلاقي الآخر في منتصف الطريق، بل اعلن بكل صراحة عن نفسه وثقافته وروسيته بدون ان يرفض فكرة ان روسيا يمكن لها ان تتقبل فكرة العالم المتعدد الاقطاب الذي يحتضن بانسجام اشكالا ونماذج حضارية مختلفة”.

أضافت: “لا شك اننا قد نتفق مع البطريرك كيريل في بعض الافكار والتصورات وقد نختلف معه في الكثير منها ايضا، ولكن لا يمكننا ان ننظر الى الكتاب الا من زاوية ظروفه الثقافية والتاريخية وخصوصيته الروسية تلك الروسيا الخارجة من ارث طويل من الالحاد ومن تاريخ طويل من الصراع الثقافي والحضاري مع الغرب، انعكست بصورة جلية في جنبات هذا الكتاب وفي الافكار التي جسدها البطريرك في دفاعه عن كنيسته التي تعرضت لكثير من الضغوط خلال فترة الحكم الشيوعي وتتجلى في تصميمه الاكيد على استعادة ما فات او ما قد تعرض للتسيب من خلال اعادة الرعية الى حضن الكنيسة بشتى الوسائل”.

واخيرا، وزع كرم نسخا من الكتاب على الحضور واقيم حفل كوكتيل في المناسبة.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share