دمعتا جورج خضر

mjoa Tuesday December 18, 2012 86

مع اعتلاء البطريرك يوحنا العاشر اليازجي كرسي كنيسة سيدة البلمند مترئسا صلاة الشكر بعد انتخابه على عرش إنطاكيا، أسند «مهندس» الكنيسة الأرثوذكسية المطران جورج خضر رأسه الى كرسيه، وأطلق العنان لدمعتين سالتا من عينيه.

الدمعة الأولى على صديق العمر إغناطيوس الرابع هزيم، الذي أيقن خضر بالأمس أنه غادره الى الأبد، وأنه فقد غاليا لطالما هندسا معا على مدى عقود المسيرة الأرثوذكسية النهضوية التي أنتجت مؤسسات حيوية من طراز جامعة البلمند، وحافظا سويا على وحدة الكنيسة وعلى انفتاحها وحوارها مع سائر الأديان.

والدمعة الثانية، كانت دمعة فرح واطمئنان على كنيسة «مستقيمي الرأي» التي آلت مقاليد سلطتها الى أحد التلامذة الذين نهلوا من معينه ومعين صديق عمره إغناطيوس الرابع، وتربوا على فكر السلف الأرثوذكسي الصالح.

بدا جورج خضر مرتاحا أمس لانتخاب يوحنا اليازجي بطريركا، لأنه يضمن معه وبه مستقبل الكنيسة الأرثوذكسية من إنطاكيا الى سائر أصقاع العالم، وهو عبر لـ«السفير» عن حنينه الكبير للبطريرك هزيم، وعن فرحته العارمة بمن يستطيع بايمانه وعمق روحانيته أن يقود المسيرة الأرثوذكسية الى بر الأمان.

ويؤكد خضر أنه «بشرعنا ولاهوتنا ليس عندنا استمرار للنهج بين بطريرك غاب وبطريرك آت، إنما لكل بطريرك نهجه وإسلوبه في الادارة، ضمن إيماننا الواحد».

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share