والدة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق يوحنا العاشر

mjoa Friday December 21, 2012 80

لفتت النظر تلك السيدة المتقدمة في السن وهي تقبل يدي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذوكس يوحنا العاشر في دير سيدة البلمند ، والتي يبدو انها جاءت خصيصاً من سفر بعيد، وما لفت اكثر مسارعة راس الكنيسة الارثوذوكسية لاحتضان تلك السيدة بشوق ومحبة والكثير من الاحترام.

 

 

انها والدة يوحنا اليازجي الذي يتربع اليوم على العرش الارثوذوكسي الانطاكي قال الاب حارث الواقف الى جانبي عندما راى انني احدق بما يجري حولي من حفاوة استقبال عودنا عليها البطريرك الجديد لكنها كانت مميزة في تلك اللحظة.

بدمعة فرح في عينيها قالت السيدة روز موسى اليازجي: “لياخذ الله بيدك سيدنا البطريرك وليحفظك من كل مكروه في هذه الظروف الصعبة والله هو الحامي الوحيد، والذي يكون ربه معه لا يخاف اي شيء”.

ولما سالنا السيدة روز كيف تلقت خبر انتخاب ولدها بطريركاً قالت: ” كنت في منزلي في اللاذقية اتابع الانتخاب عبر وسائل الاعلام ولم اتوقع ان يصار الى انتخاب سيدنا يوحنا ، كونهم كانوا يقولون انه يجب انتظار خمس سنوات ليحق له الترشح ولم اعلم انه تم تعديل هذا البند ، ولما سمعت اسمه غمرني الفرح وعلمت ان الله دلهم على الطريق ،لان سيدنا يتمتع بالكفاءة اللازمة وتملئ المحبة قلبه ويرافقه التواضع في كل مسيرته الحياتية والاسقفية.

ثلاثة اشهر كان التواصل بين مطران يوحنا اليازجي ووالدته فقط عبر الهاتف تقول السيدة روز ان ذلك بسبب وجوده في اوروبا ولكنه كان يهاتفها بشكل دوري،  وعندما تسمع صوته كانت الروح تعود اليها.

اما ماذا تقول السيدة روز اللبنانية الاصل عما يجري في سوريا اليوم فتؤكد السيدة العكارية (من بلدة رماح) ان سوريا بلد حبيب على قلبها وقلب عائلتها ، وانها فقط تصلي من اجل ان يستتب الامن في هذا البلد وتتمنى ان يخافوا الله فيه وان يحبوه ، ورأت ان من يحب الله يحب البشر ويخاف عليهم ، مشيرة الى ان رب العالمين لا يترك من يمشي معه وهو فوق الجميع.

سيدنا هي الكلمة الاحب التي تنادي فيها والدة يوحنا العاشر ولدها وبطريركها ،وتشير الى انه يتمتع بصفات لطالما ميزته في المدرسة وفي الحياة وفي المطرانية، موضحة انه خدوم، مطواع، منفتح، ويتمتع بروح الشراكة ومحبة الشبيبة.

وهي تختم بالقول انها قدمت للكنيسة بفضل الله ثلاثة اولاد من اصل اربعة وانها وزوجها رحمة الله كانا يحرصان على تربية عائلة مسيحية مشرقية بكل ما للكلمة من معنى.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share