كرياكوس في رسالة الميلاد: افتحوا قلوبكم وجيوبكم أمام إخوتكم المعوزين

mjoa Monday December 24, 2012 64

وجه متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس رسالة عيد ميلاد السيد المسيح الى المسيحيين بخاصة واللبنانيين بعامة، وقال: “يوما بعد يوم، سنة بعد سنة، يولد المسيح ونعيد لميلاده العجيب. طفل جديد، نور جديد يضيء ظلمة حياتنا.

ملاك الرب ظهر للرعاة الساهرين وقال لهم: لا تخافوا إني أبشركم بفرح عظيم، ولد لكم المسيح، طفلا مقمطا مضجعا في مذود. جاء المسيح لكي ينزع عنا الخوف، ليعطينا الفرح. ولدته أمه في مذود، يقول الكتاب، إذ لم يكن لهما موضع في الفندق. عجيب هذا التواضع السحيق. هذا لكي يعلمنا التواضع. إسمعوا هذا أيها العظام، كبار هذه الدنيا. جاء المسيح مولودا في مذود البهائم، وديعا متواضعا، لكي ينشلنا من بهيميتنا. جاء نورا لكي يضيء ظلمات هذه الدنيا، لكي يقضي على شر هؤلاء الذين يحيكون المخططات الشيطانية في السر، قوى الظلمة التي تعمل في العالم لتفرق بين الإخوة وتسود وتتسلط”.

وتابع: “نحن نعبد إله السلام، إله المحبة، إله التواضع. هو الذي يقينا من شرور هذا العالم، هو الذي يخلصنا. هكذا نحن ضعفاء ونقول: قوتي من الله في الضعف تكمل. نحن حزانى لكن دائما فرحون، نحن فقراء لكننا نغني كثيرين، كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء. ميلاد يسوع المسيح بشارة سارة تجعلنا لا نيأس، ومهما اشتدت الظروف نردد مع القول الشعبي: بالنهاية ما بصح إلا الصحيح. الحق الإلهي يريدنا أن نبقى معا عائلة واحدة في هذا الوطن الحبيب. مع رجائنا الحار ودعوتنا لإنقاذ الفقراء من فقرهم، إذ المسيح تراءى لنا فقيرا معدما فكيف يحق لنا أن نتنعم وهناك إخوة لنا كثيرون معدمون من الحاجات المعيشية الأساسية. أيها الأذكياء تفكرون بمشاريع إقتصادية إنمائية تسعف الشعب المحتاج، أيها المؤمنون السلاميون افتحوا قلوبكم وجيوبكم أمام إخوتكم المعوزين. هذا هو سبيل الخلاص الحقيقي الذي من شأنه أن يدرأ عنا جميعا الأخطار الناتجة عن العوز، ويجعلنا متساوين في مناخ العدل والمحبة والسلام، وأبناء عائلة واحدة ووطن واحد”.

ويعتذر كرياكوس عن تقبل التهاني بالعيد نظرا للظروف العامة التي تحيط بالبلد.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share