من قرية اسمها رابساني قريبة من جبل الأوليمبوس في تساليا. استشهد وهو في سِنّ العشرين. قطع الأتراك رأسَه. نشأ على الإيمان والتّقوى، امتهَن التعليم. بين تلاميذِه كان هناك ولد تركيّ تأثّر بأخلاق معلّمه وحلاوته وإيمانه. لاحظ ذوو الولد مَيله إلى المسيحيّة فامتلأوا حنقًا وحماقة وجرّروا جاورجيوس إلى أمام الباشا. وإذ اعترف جاورجيوس بإيمانه المسيحيّ أقفلوا عليه في حمّام زائد السخونة، ثمّ حطموا أصابع يدَيه ومفاصله وبَيْطَروا قدميه، كما لو كان جوادًا، وساروا به في شوارع المدينة للهزء والسخرية، ولدعوه بالحديد المحّمى. وبعدما عبروا به النهر أسلموه للنار فانطفأت فقطعوا رأسه. لثلاثة أيّام، إثر ذلك، انتصب عمود من نور فوق جسده. أخذه المسيحيّون ودفنوه في وطنه. رفاته إلى اليوم مستمرّة في صنع العجائب.