كرياكوس ترأس قداس أحد الأرثوذكسية في كفرحزير: الايمان والسلوك القويمان مرتبطان ومقياس النجاح التضحية والتشبه بالمسيح

mjoa Monday March 25, 2013 63

ترأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، قداس احد الارثوذكسية في كنيسة الرسول يعقوب اخي الرب في كفرحزير، رفع خلاله الراهب برثانيوس ابو حيدر الى درجة الشموسية بمعاونة رئيس دير مار الياس شويا الاسقف كوستا كيال، والاباء يوحنا بطش وتوفيق فاضل وميخائيل عوض وبولس رزق وانطونيوس البيطار واسحق جريج. وخدمت جوقتا الابرشية والرعية القداس في حضور امين عام حركة الشبيبة الارثوذكسية المحامي ابراهيم رزق ومسؤولي المراكز والفروع ومختار البلدة نصر نصر ورهبان وراهبات وشخصيات وعائلة الشماس ابو حيدر ومؤمنين من الكورة والجوار.

 

 

بعد مراسيم الترفيع ألقى كرياكوس عظة قال فيها: “في هذا اليوم الذي هو احد الارثوذكسية فيه تكريم للايقونات المقدسة، وفي المناسبة ايضا يرتقي الايبوذياكون برثانيوس الى رتبة الشموسية”.

 

 

 

 

 

 

 

أضاف: “سمعتم يا اخوة هذا الانجيل الذي فيه يدعو الرب فيليبوس بعد اندراوس وبطرس، وفيليبوس بدوره يدعو ناثانائيل، قد وجدنا من كتب عنه موسى في الناموس والانبياء وهو يسوع الذي من الناصرة. فأجابه ناثانائيل: أمن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالحا؟ وانا اضيف أمن بسكنتا يمكن ان يكون شيء صالحا؟ فقال له فيليبوس هذه العبارة الحاسمة: تعالى وانظر وتحقق انت بنفسك ان كان صالحا ام لا. من هنا تنطلق كلمتي اليك يا اخانا الحبيب برثانيوس، كلامك، تعليمك، خدمتك كل شيء صادر عنك شاهد لايمانك في الارثوذكسية”.

وتابع: “الايمان القويم يا اخوة مرتبط بالسلوك القويم، وخدمة الشماس ليست في الثياب الجميلة ولا في الصوت الرخيم ولا في اداء الطلبات ايضا، اذ ان كل هذا لا يكفي، لان مقياس النجاح التضحية والتشبه بالمسيح. وعليك ايها الاخ الحبيب ان تغسل ارجل الناس كما فعل الرب مع تلامذته، ولقد قال لهم بعد ان اتم ذلك واثناء العشاء السري: كنت انا السيد والمعلم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض لاني اعطيتكم مثالا وقدوة لتتمثلوا بي”.

وقال: “في هذا يقلب المسيح كل المفاهيم البشرية، خاصة عندما يقول من اراد ان يكون فيكم اولا فليكن للكل خادما. ويسوع ابن الانسان لم يأت الى العالم ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين. وهذا ما ينبغي ان ينطبق على كل خادم ان كان مطرانا او كاهنا او شماسا او اي خادم في الكنيسة، ويجب ان ينطبق ايضا على كل من يعمل في الدولة والادارة وفي كل مكان”.

وتوجه الى الراهب: “لقد اتخذت اسم الشيخ الروحي برثانيوس الذي تعرى من بهجة وملذات هذه الدنيا ليتكرس للرب منذ حداثته، لذلك هذه الرتبة التي تأخذها بنعمة الله ليست للوجاهة ولا للمركز فيها مكان ان اردت ان تتقدس، انما فيها تعب كثير كما فيها ايضا فرح العطاء، لان عظمة المسيحي ليست في قوته وليست فقط في فكره وعقيدته وايمانه بل هي في خدمته وعطائه المجاني”.

وختم: “ان سلكت على هذا النحو، وجاهدت في كبح هجمات الاهواء عن طريق الصلاة والصوم، وتسلحت بكرم الانجيل، عندها تصبح حقيقة تلميذا للمسيح لا غش فيه بل مثال نثانائيل ويعقوب، فتبصر السماء مفتوحة وملائكة الله تصعد وتنزل على ابن الانسان عندها تصبح حقيقة ايقونة حية للمسيح”.

برثانيوس

بدوره قال برثانيوس: “سيدي ومعلمي الاب افرام، هكذا عرفناك ابونا افرام، منذ نحو 17 سنة ومسيرتي معكم اختصرها بانها كانت ولا تزال وستبقى مسيرة من نور. مسيرتي لم ألمس فيها الارض، مسيرتي اخرجتي من بيتي وبيئتي، وسرت كابراهيم اهيم لاسكن في ارض جديدة، تخرجني الى المسيح الذي يحرر من كل استعباد وظلمة”.

أضاف: “ألتمس ان أسكن في بيت الرب جميع ايام حياتي، لكي ابصر بهاء الرب، وان اصطف علي عسكر فلا يخاف قلبي. ابتي اني اشكر سيدي على ما يهبني من قوة بصلواتكم وصلوات القديسين الذين اعطيتموني بركة للارتباط الروحي بهم. واني اعرف استمداد القوة من المصلوب، وهذه القوة تعود لفضل عناية وصلابة شيخ القديسين بالنسبة لي”.

واشار الى ان “الله قد لا يكون قد من علي بنعمة النسك او غيرها من الفضائل، اعرف اني مجبول بالضعف رغم ما يراه الناس بي من مواهب. فان نفسي تشتاق اليك ربي وهي تواقة اليك حتى الثمالة”، وطلب الصلاة من اجله “لان هذا الولد الذي يقف امام المذبح قد انتصبت قدماه مستقيمة، وهو يضع نصب عينيه، بكل مسؤولية وانتباه، كل خطيئة لانها ستكون بمثابة تجديف على الروح القدس”.

وشكر في الختام “كل من شارك في عرس التكريس هذا لاسيما حركة الشبيبة الارثوذكسية وبشكل خاص شبيبة بسكنتا الذين تعلمت منهم اكثر مما تعلموا مني، وشكر اخير لأهلي واخوتي”.

وقدم له كاهن رعية كفرحزير المتقدم بالكهنة الاب توفيق فاضل زنارا “عربون حب من الرعية” ليذكرها في صلواته.

وبعد زياح في الايقونات وتكريس ايقونة سيدة الينبوع وتكريس كنيسة القديسين يوسف الدمشقي وسيرافيم ساروفسكي في بيت حركة الشبيبة، تقبل كرياكوس وفاضل وبرثانيوس وعائلته ومسؤول الحركة في البلدة نعيم سرور التهاني، وكانت مائدة غداء تشارك فيها الجميع.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share