في رحاب سيدة البلمند، التقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، يوحنّا العاشر، حوالي 600 شابة وشاب من حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، ضاقت بهم قاعة الزاخم في جامعة البلمند، بحضور الأسقف غطّاس هزيم ولفيف من الكهنة.
بعد دخول البطريرك على وقع التصفيق، والترحيب وقف الجميع، وتلوا صلاة قصيرة، حيث أعلنت عرّيفة الحفل ميراي مكاري، بدء اللقاء الأوّل للبطريرك مع الشباب، تلتها كلمة لأمين عام حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة المحامي ابراهيم رزق، الذي شكر بإسم كافة الحركيين على امتداد الكرسيّ الانطاكيّ في لبنان وسوريا تجاوب صاحب الغبطة السريع بتحديد موعد هذا اللقاء، رغم كثافة أشغاله وأهتماماته، معتذراً عن عدم تمكّن الاخوة الحركيين في سوريا وعكّار من الحضور بسبب الأوضاع الأمنيّة.
ثم كانت مداخلة للبطريرك اليازجي، اعتبر فيها أن الشوق نحو اللامحدود لا يتحقق الا بالبعد الروحي، وان ميل الشباب نحو التحرر والتحدي والتجديد هو إلا تعبير عن عشق الحريّة.
ومما قاله البطريرك: إن الكنيسة ترفض أي تصوّر لله يتنافى مع اعلان الانجيل وبالتالي نرفض كلّ صورة عن الله تظهره كانه يظهر عداوة ما للانسان أو يخاف من حرية الإنسان أويتضايق من نموه وتقدمه. كلّ هذه الصور، التي تتركب بشكل من الأشكال في أذهان العديد من البشر، تعطل الإيمان وتعطل الكرازة وتقدم المسيحية على غير حقيقتها. مشددا على ضرورة عيش قيم الانجيل وعيش الحياة الاسرارية في الكنيسة.
بعد المداخلة تمّ عرض فيلم تضمن أسئلة وجهها الشباب للبطريرك مع تلاوة باقة من الأسئلة التي تحمل هموم الشباب في هذا العصر.
استمع اليها البطريرك، معلناً الحاجة إلى لقاءات أخرى للإجابة عنها. متوقفاً عند بعضها لا سيَما حول ضرورة التعبير عن طبيعة الكنيسة، وبالتالي الخروج من ذهنية حصر الكنيسة بالإكليروس. لأن الكنيسة هي نحن جميعاً، كهنةً وعلمانيين، مؤكّداً العزم لاعداد الخطط للنهوض بالكنيسة الأنطاكية داعياً الجميع الانخراط في هذه الورشة.
وعلى أمل تحديد لقاءات مماثلة، انتقل الجميع إلى مائدة المحبة، حيث تحلّق الشباب بفرح لافت حول راعيهم.