قال الأب رفيق جريش، المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية تدرسان توحيد موعدي الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ليكون يوم 25 كانون الأول، والاحتفال بعيد القيامة في الوقت نفسه.
وأكد الأب جريش في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن مجلس البطاركة الكاثوليك في مصر اتفق مع البابا كيرلس السادس، عام 1965 على ذلك، وبالفعل احتفل الأقباط الكاثوليك بعيد القيامة مع الأقباط الأرثوذكس، لكن في وقت عيد الميلاد لم يستطع الأقباط الأرثوذكس الاحتفال مع الكاثوليك بالعيد يوم 25 كانون الأول، واعتذر وقتها البابا كيرلس السادس عن عدم الاحتفال بالعيد في 25 كانون الأول.
وأوضح الأب جريش أن البابا تواضروس الثاني، والبابا فرنسيس، ربما يدرسان الاحتفال الموحد بالأعياد، لكن الأهم من ذلك هو الوحدة بين الكنائس، وتقريب الأفكار المختلفة.
من جانبه، قال القمص صليب متي ساويرس، عضو المجلس الملي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكاثوليك والأرثوذكس يتفقان في أشياء كثيرة من الأمور العقائدية، وإنه بالفعل كان يتم الاحتفال بعيدي الميلاد والقيامة في نفس التوقيت حتى عام 1582 ميلادية، مشيرًا إلى أن عيد الميلاد كان يٌحتفل به يوم 25 كانون الأول، وكان يوافق هذا التاريخ «29 كيهك»، وفقًا للسنة القبطية، لكنه تغير، بسبب احتساب عشرة أيام كاملة على التقويم الميلادي، فوقع التاريخ المناسب لـ«29 كيهك» الموافق 3 كانون الثاني، ومنذ ذلك التوقيت حدث الخلاف، وكان يزيد يوماً كل 128 عاماً، حتى أصبح 7 كانون الثاني العيد الحالي.
وأبدي القمص ساويرس سعادته بتلك الخطوة، التي أكد أنها تبني جسوراً من التواصل بين الكنائس المسيحية، معتبرًا أن زيارة البابا تواضروس للفاتيكان تاريخية لتعميق المحبة، على حد وصفه.