تذكار القدّيسَين الشهيدَين أونيسيفوروس وبرفيريوس (+308م)

mjoa Thursday November 9, 2023 247

onesiphoros بالرّغم من أنّ ثمّة مصادر تؤكد أنّ أونيسيفوروس الشهيد هو إيّاه أونيسيفوروس الوارد ذكره مرّتين في رسائل القدّيس بولس الرسول (2 تيمو 1: 16 و4 :19) وأنّ برفيريوس واحدٌ من الرّسل، فإنّ الرأي عندنا هو أنّهما عاشا في غير زمن الرّسول بولس، وأنّهما استُشهدا في زمن الإمبراطورَين ديوكليسيانوس ومكسيميانوس. ويبدو أنّهما مثَلا لدى حكّام ذلك الزمان، فاعترفا بالربّ يسوع المسيح بكلّ جسارة، وإنّ لا إله إلّاهُ ولا ملكاً حقيقيًّا سواه، وقد كابدا على الأثر ألوانًا شتّى من التعذيب، فضُربا ضرباً مبرحاً وشويا شيًّا. في كلّ ذلك كانا يسبّحان الله مبديَين في آلامهما غبطة من غير هذا العالم. وقد أثار مشهدهما حفيظة معذّبيهما إذ بدا لهم وكأنّ الشهيدَين يستهينان بتدابيرهم كما لو كانت على غير جسدَيهما. فما كان منهم سوى أن أوثقوهما بأرجلهما إلى خيول جامحة أطلقوها، فراحت تعدو مناطحةً الريح، فيما انسحب جسدا القدّيسين سحبًا، تارةً فوق الأتربة وتارة بين الحجارة وتارة بين الأشواك. وقد أدى ذلك كلّه إلى تمزّق جسديهما تمزيقًا. وبعدما أُسدل الستار على الفصل الخير من استشهادهما، جاء بعض الأتقياء ورفعوا أشلاءهما وواروها الثرى. وثمّة من يقول أنّ رفاتهما أودعت ناحية المدن الخمس الليبيّة.

 طروبارية القدّيسَين أونيسيفوروس وبرفيريوس
شهيداك يا ربُّ بجهادهما، نالا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنّهما أحرزا قوّتك فحطّما المغتصبين، وسحقا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهما أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share