كلمة الأب جورج مسوح باسم مركز جبل لبنان في تسعينيّة المطران جورج خضر

mjoa Tuesday July 9, 2013 131

أنعم الله علينا بأن نحيا في زمنٍ يحيا فيه المطران جورج خضر. وفاضت نعمة الله علينا بأن نحيا في أبرشيّةٍ مطرانُها جورج خضر. إنّها لنعمة على نعمة أن تقرأه، أن تسمعه، أن تجلس في مجلسه، أن تحدّثه…


الكنيسة عشقُه، الربّ حبيبُه، يسوع إنجيله، مريم أمّه، القدّيسون خلاّنه وندماؤه، الصليب مشتهاه…

المطران جورج خضر أنطاكية في رجل. فيه نلتقي بأغناطيوس، ويوجنّا الذهبيّ الفم، ومكسيمس المعترف، ويوحنّا الدمشقيّ، وسمعان العاموديّ، وسواهم ممّن صنعوا مجد أنطاكية الإلهيّ بالحبر وبالدمع وبالدم.

المطران جورج خضر الكنيسة في رجل. فيه نلتقي بباسيليوس وأثناسيوس وغريغوريوس وغريغوريوس وغريغوريوس، وكلّ الذين دافعوا عن إيمان الكنيسة حتّى الشهادة.

المطران جورج خضر الكتاب المقدّس في رجل. فيه نلتقي بإشعياء الملتهب، وببولس الإلهيّ، وبإيليّا الغيور، وبيوحنّا المعمدان… فيه نلتقي بالصادعين بالحقّ.

المطران جورج خضر الإنجيل المتحرّك، الأيقونة الحيّة، الأب الحنون، المستقيم الرأي، العلاّمة، الإمام…

فيا مولانا، يا شيخنا،
نحن، مريديك، مَن ولدْتَنا في المسيح، وغرستنا في الكنيسة، ونشّأتنا على الكلمة، نقول لك: شكرًا.

شكرًا، لأنّك كنت القدوة لنا، إذ رأينا فيك ما قاله الرسول الإلهي: “اقتدوا بي كما أنا بالمسيح”.
شكرًا، لأنّك كنت في تعليمك ومواقفك “نبيّ زماننا”.
شكرًا، لأنّك أحببتنا، على حسب قول الربّ: “أحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم”.
شكرًا، لأنّك صاحب الحدث الأهمّ في أنطاكية القرن العشرين، “حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة”، ابنتك البارّة، ربيبتك، مدلّلتك، قصيدتك، أنشودتك، معزوفتك…

شكرًا، لأنّك أنهضتنا، بحركتك، من الجهل والكسل والخمول، ونفضت عنّا الغبار، وأحييتنا بالروح القدس، وهديتنا إلى طريق الملكوت.
يا شيخنا، يا مَن عاد طفلاً.

“لو حكيتُ مسرى الطفولة”، قلتَها منذ زمن. طفولتك لم تنتهِ، لم يُصبْك دنس هذه الدنيا. لقد قصدك المسيح السيّد حين قال: “دعوا الأطفال يأتون إليّ”. وهل ثمّة مَن هو أكثر طفولة من جورج خضر؟

سيّدنا الحبيب، اسمحوا لنا، نحن الحاضرين ههنا والإخوة المنتمين إلى حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، أن نرجو لكم عمرًا مديدًا ومزيدًا من التألّق والضياء.

والسلام

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share