أعلن تجمع العلماء المسلمين تضامنه مع الكنيسة في استنكارها ورفضها للعرض الراقص على وقع ترنيمة العذراء. وجاء في بيان التجمع: تشهد وسائط التواصل الاجتماعي موجة من الاستنكار والشجب بسبب قيام لجنة مهرجانات بعلبك بادراج عرض راقص على وقع ترنيمة دينية لاسم السيدة العذراء عليها السلام يقدسها المسيحيون الارثوذكس ومن يتبع الطقس البيزنطي وعنوانها “ان البرايا”.
لم يسجل تاريخنا القديم ولا الحديث عدا الاستثناءات اي اساءة بحجم ما نشهده منذ سنوات لا في بلادنا فقط بل على مستوى العالم من عمل دؤوب ومنظم على كسر القداسة لمعتقدات الشعوب الدينية تحت مسميات الحرية والابداع في الفن والادب.
ان كل الجهود المبذولة على مستوى الامم المتحدة لتجريم الاساءة الى المعتقدات الدينية ومنها اقتراح تشريع دولي تقدم به لبنان عبر الجامعة العربية 2012، ويهدف الى تحريم وتجريم الاساءة الى الانبياء والرسل لم تؤد الى نتيجة حتى الآن، وكذلك كل اللقاءات الدولية ومراكز الحوار الديني، لأن القائمين على مشروع الإساءة إلى الأديان يديرون عملهم بتوسط مراكز قرار وتاثير ونفوذ عالمية.
كل المؤمنين بالله مدعوون للتضامن في وجه أي اساءة لاي دين مهما اختلفت العقائد فاننا نؤخذ متفرقين كما خبرتم في السنوات الماضية من اساءة للنبي محمد او احراق نسخ القرآن الكريم في اميركا ونسخة الانجيل في مصر.
اننا اذ نعلن تضامننا مع الكنيسة في موقفها من هذا العرض المسيء والمدان، نطالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالتدخل الفوري العاجل عبر الاجهزة المعنية ومنها الامن العام لوقف هذه الاساءة انتصارا للحرية المسؤولة وانتصارا للدستور اللبناني الذي ينص في المادة 9 على ان: “حرية الاعتقاد مطلقة والدولة بتأديتها فروض الاجلال لله تعالى تحترم كل الاديان والمذاهب وتكفل حرية اقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على ألا يكون في ذلك اخلال في النظام العام”.