برعاية صاحب السيادة المتروبوليت الياس الجزيل الاحترام (متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما) زار سيادة المتروبوليت فينيذكتوس الجزيل الاحترام (متروبوليت فيلادلفيا وسائر الأردن) أبرشية طرابلس حاملاً ذخائر القديس نكتاريوس العجائبي أسقف المدن الخمس، يرافقه قدس الارشمندريت نكتاريوس (نائب المتروبوليت) وقدس الإيكونوموس عبد الله.
استقبل الوفدَ كاهنُ رعيّة بشمزين، قدس الأب أثناسيوس بركات، عند الحدود اللبنانية في المصنع؛ ثم توجهوا مباشرة إلى دير سيدة البلمند البطريركي، حيث استقبلهم رئيسُ الدير قدس الارشمندريت اسحق بركات مع عدد من الآباء وطلاب المعهد اللاهوتي وعدد من المؤمنين، رفع صاحبُ السيادة صلاةَ الشكر في كنيسة الدير. وعند الخامسة من بعد الظهر تهللت أجراسُ كنائس بشمزين مرحبة بالضيوف وعلى رأسهم صاحب السيادة، حاملين رفات القديس نكتاريوس العجائبي. كان زياحٌ من مدخل الرعية وصولاً إلى كنيسة القديس جاوروجيوس، حيث أقيمت خدمة السهرانية. وفي اليوم التالي، تبرّك العديدُ من المؤمنين من الرفات في كنيسة القديس جاوروجيوس، آتين من كافة المناطق اللبنانية حيث رافق التبرّكَ صلواتٌ وتراتيلُ من دون توقف. ثم كانت زيارةٌ لدير الشفيعة الحارة حيث قام صاحب السيادة بصلاة الشكر في كنيسة الدير، ثم استقبله قدسُ الإرشمندريت كاسيانوس عيناتي (رئيس الدير) ووُدِّعَ بقرع الأجراس. وبعدها، زار الوفد دار المطرانية في طرابلس، حيث كان باستقبالهم سيادةُ المتروبوليت الياس (قربان) بحضور عدد كبير من الكهنة.
بعد الظهر، قدم صاحبُ السيادة والارشمندريت نكتاريوس حديثاً قيّماً حول ذخائر القديسين وسيرة القديس نكتاريوس، توجه بعده الجميع إلى رعيّة فيع فكان استقبالٌ حاشد وزياح وصولاً إلى كنيسة القديس سمعان العامودي، حيث ترأس صاحبُ السيادة صلاةَ الغروب والخمس، وقد خدمت الصلاة جوقةُ أبرشية طرابلس. في الختام كانت كلمة شكر من صاحب السيادة نوه فيها بأهميّة طلب شفاعة القديس نكتاريوس وعبّر عن فرحه الكبير بلقاء أهالي الرعيّة والشعب المؤمن. ومن ثم قام الوفد حاملاً الرفات بزياح بالسيارات داخل كلّ شوارع رعية بترومين، يرافقهم الأب حنانيا قطريب. في دير القديس يعقوب الفارسي المقطّع، كان استقبالٌ بالنواقيس وطروبارية القديس نكتاريوس ثم صلاة الشكر في الكنيسة، وبعدها كلمةٌ للمطران وكلمةٌ للأم الرئيسة. ثم استُقبل في الصالون الجديد وباركه. (وطلب من كاهن الدير ممازحاً: “أريد أن أكون مكانك كاهناً للدير إذا سمحت”، مُعَبِّراً عن فرحه برهبنة الدير). وبقيت الرفات في الدير حيث أقيمت سهرانية. ومن ثم رفعت الأخوات، مداورة، الصلاة طوال الليل، حتى مجيء المطران ونقل الرفات للمشاركة بقداس العيد في رعيّة بشمزين.
خدمت القداس جوقةُ أبرشية طرابلس وجوقةُ البلمند. في نهاية القداس، شكر صاحبُ السيادة محبةَ المؤمنين التي تركت أثراً كبيراً لديه. وأكّد أن شفاعة القديس نكتاريوس هي معنا في كل ما نقوم به. لقد ابتهج بزيارته هذه ولقائه بالمؤمنين، كما دعا الجميعَ إلى زيارة الأردن وأن أبواب المطرانية مفتوحة لمن يشاء. ورفع الدعاء لكل من صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس والمتروبوليت الياس لما تشهده رعاياهم من نهضة روحية وعمرانية. وختم أنه، بسبب محبته الكبيرة لهذه الرعايا، قد يقوم بزيارة أخرى إن شاء الله. وقد شارك في القداس الأمينُ العام لحركة الشبيبة الأرثوذكسية الأخ رينيه أنطون، والأخ نقولا بوشاهين رئيس مركز طرابلس.
لقد كانت زيارة تاريخية لما تحمله رفات القديسين عامّةً، ورفات القديس نكتاريوس خاصّةً، من بركة بسبب النعمة الإلهية السّاكنة فيها، ولما يحمله صاحبُ السيادة والوفد المرافق من روح الفرح ومحبّة للصِّلاة ووداعة.
اللهم بشفاعة قديسك نكتاريوس، ارحمنا وخلصنا، آمين
الشعب المؤمن: قولاً وفعلاً – تكريم القدّيس نكتاريوس والسجود لبقاياه الموقرّة والتعييد بورع لتذكاره المقدس في السابع والثامن والتاسع من تشرين الثاني 2008.
بإمكانكم مشاهدة الصور ضمن فقرة Album