إنتقال الاخت مريم من دير سيدة كفتون على رجاء القيامة والحياة الابدية…المسيح قام

mjoa Friday November 1, 2013 87

ekhet maryamلمن لا يعرفها …انها البسمة التي اعتدت عليها منذ الصغر ..انها اللطف الذي جذبني منذ ان كنت ذاك الولد في فرق الطفولة في حركة الشبيبة الارثوذكسية …انها تلك الصفصافة المنتصبة نحو السماء في ذاك الدير العتيق …في كل سحر يحركها النسيم العليل فيتساقط منها بعض الورق لينساب مع صوت مياه النهر …نهر الجوز …لتكون ببسمتها بلسم صلاة توزعه على الجميع …فكل ورقة منها تسقط لطيفة مبتسمة لتتطاير في الهواء وتصل حتى السماء من اجل كل من طلب منها الصلاة …

ففي كل صباح سقوط وارتفاع والنهر يجري ليعطي الدفع للجري ..لمتابعة الصلاة.. للنهوض من جديد …للبسمة … في هذا اليوم البسمة… وزعت كل البسمات …اعطت كل اوراقها بلطف ٍ بسلام ٍ…احست أن النهر هنا جفّ…فالسحر لن يكون غدا متنساق النغمات …اودعت البسمة اوراقها كلها واستراحت بسلام ..لمن لا يعرفها …مريم الطرطوسية المنشأ …زرعت في كفتون لتعانق السماء ….اعطتنا كل البسمات …واتى خريفها …وشح النهر جارها …من الوادي اليوم صعدت الى السماء …لكي تمطر علينا من ندى عطر ورودها وتوزع بسمتها علينا من نهر النعيم قرب رب السماوات وامه العذراء وكل الابرار …

اليوم انا ذاك الطفل الذي اخذته مريم معها الى السماء …
يا ليتني ذاك الطفل بعد في ذاك الدير احس بحفيف الورقات …

 

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share