مساء الخميس 21/11/2013 افتتح مركز جبل لبنان مؤتمره السنوي في كنيسة القديس جاورجيوس – برمانا ببركة راعي الأبرشية المطران جورج خضر ومشاركة عدد من آباء الأبرشية والأمين العام ورؤساء مراكز ووفود من فروع المركز. بعد صلاة الغروب خاطب المطران جورج الحركيين بلغة القلب مذكراً “بالمحبّة الأولى” داعياً كلّ حركيّ الى السعي الذي لا يتوقّف، بالصلاة اليومية وعشرة الانجيل والتزام حياة الكنيسة وخدمة الأخوة ورعاية الضعفاء، كي يحفظ محبّة الربّ مؤكّداً أن ما من خسارة في الحياة غير أن يخسر الانسان يسوع المسيح. بعدها كانت كلمة للأب جورج مسّوح باسم المركز مشدّداً على أن المسيحي لا يحدّ محبّته تجمّع أو طائفة أو مصلحة، وأن حقوقه هي حقوق المسيح. ودعا الأب مسّوح الى تخطّي المألوف الطائفي والمطالبة، في هذا البلد، بحقوق كلّ نسان في الحريّة والتعليم والطبابة. ثم تلى الجلسة الافتتاحية لقاء للمؤتمرين مع الأمين العام رينه أنطون أجاب فيه عن بعض أسئلتهم. في معرض اجاباته أضاء الأخ رينه على الحاجات التي تتفاقم جراء الأزمة السورية داعياً الحركيين الى التزام دعم الهيئة، على الصعيد الشخصي، بشكل أعمّ وأفعل، كما أكدّ أن الأولوية اليوم هي لتوضيح الهويّة الحركيّة النهضوية لكلّ حركيّ ولجعل الارشاد الحركيّ في مساره السليم. وختم الأمين العام بالتأكيد على ما ورد في كلمة المطران جورج والأب جورج مسّوح وبالتذكير “أن كنيسة يضعف حضور الاجيال الشبابية فيها أو يكاد يغيب، وتُحدّ مبادرة هذه الأجيال وحرّيتها المواهبية في وسطها، لن تستطيع أن تقوم برسالتها المرجوّة وبما هي مدعوّةٌ إليه في الغد” داعياً الأجيال الشبابية الحركيّة الى الرسوخ في حرّية أبناء الله والمبادرة الفعّالة ، في الكنيسة وباسمها، وابتداع السبل لجذب سائر الشباب الأرثوذكسي الى كنيسة المسيح.
يُذكر أن المؤتمر يتابع أعماله التي تتمحور، بشكل أساس، حول “أن نعيش في حضرة الله الدائمة” عبر بحث هذا الموضوع مع الأخوين ريمون رزق وإيلي كبه كما سيناقش المؤتمر تقرير رئيس المركز الأخ فادي نصر وسائر المنسّقين ويستمع الى حديث للأخ أسعد قطّان.