عقدت الأمانة العامة للحركة اجتماعاً اليوم السبت برئاسة الأمين العام ومشاركة رؤساء ومندوبيّ مراكز طرابلس، البترون، بيروت، جبل لبنان، طرطوس، اللاذقية، دمشق وحلب، وكذلك بمشاركة المنسّقين وأمناء عامّين سابقين.
بعد الصلاة وتعليقاً على تفاعلات قضية رئيس دير حماطورة توجّه الأخ رينه أنطون الى المجتمعين بالكلمة التالية: ” في هذه اللحظات الصعبة التي تمرّ بها كنيستنا، أعود لأؤكّد ما أشرنا اليه في الاجتماع السابق وهو أن هذه القضيّة وضعت في إطارها الكنسيّ وأننا مدعوّون لندعها في إطارها الطبيعيّ وتجنيب الحركة أيّ من تداعياتها. هذا لا يعني أن الحركة ليست معنيّةُ بحياة الكنيسة وبكلّ قضاياها إلا أننا نرى أن الموقف الأسلم من هذه القضيّة، حتى الآن، هو أن تتمّ معالجتها في إطار المؤسّسة الكنسية والمرجعيات المعنية بها وفق ما ترى مناسباً وتملك من معطيات. أما كلّ من هو مجروح منّا أو متألم، أكان من أجل أسقف أو راهب أو دير أو حياة الكنيسة، فليعالج ألمه بالصلاة والصلاة فقط. فلنكثّف جميعاً صلواتنا وليصلّ كلّ منّا من أجل الآخر لأن الصلاة هي السبيل الأفعل والأسلوب المعبّر عن كوننا أبناء ليسوع المسيح وليس أي سبيل أو أسلوب آخر”.
بعدها بدأ الاجتماع بالاستماع الى آراء رؤساء المراكز في خطّة العمل وأتفّق على ما يسهّل عمل المنسقيّن لتنفيذ الخطة. وعلى هامش هذا الموضوع تمّ التشديد على أهمية توضيح مفهوم الانتماء الى الحركة والتربية على قراءة الكتاب المقدّس وفكر الآباء ووصل الاجيال الحركية بخبرات حيّة لأخوة حركيين وتنمية حرّية المبادرة الشبابية وسط الجماعة وتفعيل تواصل الأمانة العامة الاعلامي مع الأعضاء الحركيين في كلّ المراكز مع ما يقتضيه من أن تمدّ المراكز الحركية الأمانة العامة بعناوين البريد الالكترونيّ لكافة الأعضاء. كما أتّفق على أن يتمّ اعلام كافة الأخوة الحركيين، عبر الموقع الالكترونيّ، عن تفاصيل المؤتمرات الارثوذكسية والمسكونية التي تُدعى اليها الحركة لافساح المجال أمام من يشاء من الأخوة التقدّم بطلب الاشتراك في هذه المؤتمرات على أن يختار الأمين العام من يراه مناسباً بعد موافقة رئيس مركزه.
أخيراً إطّلع المجتمعون على سير عمل اللقاء الرعائي وعلى واقع تنامي الهيئات والجمعيات داخل الطائفة الارثوذكسية لأهداف متعدّدة على أن تتمّ العودة الى بحث هذا الموضوع لتحديد الرؤية حوله والموقف منه في الاجتماع القادم. كذلك تمت إثارة موضوع إصدار طبعة ثانية من كتاب “أنطاكية تتجدّد” تتناول السنوات العشرين الأخيرة من حياة الحركة وأقترح تأليف لجنة مُصغّرة برئاسة الأخ ديمتري سمعان لاعداده.