من شرح دستور الإيمان للقدّيس نكتاريوس

mjoa Monday March 24, 2014 433

نؤمن ونعترف أنَّ الرّبَّ يسوعَ المسيح، بعد أن صارَ إنسانًا، صُلِبَ لأجلِ خلاصِ الجنسِ البشريّ في عهدِ بيلاطس البنطيّ، والي اليهوديّة. ونعترف أيضاً أنّه تألّمَ كإنسان، في الوقتِ الذي كانت أُلوهتُه منزَّهةً عن كُلِّ ألم، واحتملَ الموتَ طوعًا لأجلنا، ودُفِنَ في القبرِ بالجسد، فيما كان في الجحيمِ بالنّفسِ كإله، وفي الفِردوسِ مع اللصّ، وعلى العرشِ مع الآبِ والرّوح، مُتَمِّمًا كُلَّ شيءٍ بشكلٍ يَعسر وصفه.
 
ونعترفُ أنّ يسوع، بذبيحتِه على الصّليب، صارَ عِلّةَ مُصالحةِ الإنسانِ مع الله، مُقدِّمًا نفسَه لِلآبِ ذبيحةً لا عيبَ فيها لأجلِ حياةِ العالم وخلاصِه. ولهذا بالضّبطِ فإنّ جميعَ الّذينَ يؤمنون به يَخلُصون. أمّا غيرُ المؤمنين فيقعونَ تحتَ وطأةِ نتائجِ الخطيئةِ الجدّيّةِ وخطاياهُمُ الخاصّة.
 
نعترفُ أيضًا أنّنا نتبرّرُ أمامَ الله وننالُ الخلاصَ مِن خلالِ هذه الذبيحةِ فقط، في الوقتِ الذي تزولُ فيه كُلُّ ذبائحِ الناموسِ القديم، وتتلاشى كُلّيًّا كالظِّلال، وأنَّ عملَ التدبيرِ الإلهيّ قد اكتملَ بِموتِ المسيحِ المخلِّصِ على الصّليب.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share