فرع الميناء: حديث للخورية ماري مالك الدبس ضمن أحاديث الصوم

mjoa Thursday March 27, 2014 125

7adis khourye sawm1كان الحديث الثالث ضمن سلسلة احاديث الصوم مساء أمس الثلاثاء في كاتدرائية القديس جاورجيوس مع الخورية ماري مالك الدبس قد تمحور حول موضوع يمس صميم حياتنا و كياننا العائلي الا و هو :” أهمية التربية في العائلة المسيحية “الذي تحدثت فيه عن العائلة و سر الزواج و تربية الأولاد حيث اثارت عدد من النقاط انطلاقاً من سر الزواج وصولاً الى تربية الأولاد :

 

 

 

 

 

بالنسبة لسر الزواج الذي يعتبر الركن الأساسي في هيكلية العائلة ، فقد شبهه بولس الرسول بالمسيح و الكنيسة حيث أخذ من هنا ان الزوج هو صورة للمسيح و الزوجة هي صورة عن الكنيسة .

و نحن نعلم ان يسوع بذل نفسه من اجل الكنيسة و بالتالي فإننا نلاحظ ان هناك بذل للذات و عطاء .

و بما اننا نعرف ان الزواج مبني على المحبة و العطاء الذين ابتدأ بهما الرب يسوع قبلنا بحيث احبنا اولاً لدرجة بذل نفسه من اجلنا ليخلصنا ، و ان قمة عطاءه تجلت في استشهاده من اجلنا .

و بالتالي فانه على هاتين الركيزتين الأساسيتين ،” المحبة و العطاء “تبنى العائلة المتماسكة التي يكون المسيح في وسطها .
و كلما ازدادت المحبة بين الزوجين و خضعت الزوجة لزوجها كخضوع الكنيسة للمسيح ، تبنى العائلة المتماسكة التي تنجب أولادا صالحين كثمرة لها ، مع الإشارة الى انه في الكنيسة ليس من الضرورة ان ينجب اولاد من الزواج و ان الزوج و الزوجة هما الأساس على صورة الثالوث بوجود المحبة القائمة بينهما .

و في الحالة الاولى نكون امام موضوع التربية و اما في الحالة الثانية فإننا نكون امام بقاء سر الزواج على صورة الثالوث.

7adis khourye sawm2وبالدخول الى موضوع تربية الأولاد يقول القديس يوحنا الذهبي الفم :” العائلة المسيحية هي كنيسة صغيرة ” مع شرح هذا المفهوم عمليا و خاصة إلزامية الاهتمام بالاولاد و زرع الفضائل من الصغر و تخصيص اوقات لهم و عدم إجبارهم على الصلاة و الصوم و غيرها و ان نكون قدوة لهم بان نفعل نحن قبلهم بما نريد ان يفعلوه كما قال الرب يسوع :” كونوا قديسين كما ان أباكم في السماوات هو قدوس . أحبوا بعضكم بعضاً ، إغفروا….” مع وجوب تأمين الجو المناسب لهم و الابتعاد عن أسلوب التعنت في فرض الرأي مع ضرورة تأمين المحبة لهم فضلاً عن الوقت في ظل وجود الفراغ في مرحلة الكبر على الرغم من تأمين كافة المستلزمات الحديثة بسبب الهوة القائمة منذ الصغر مع الأهل مما يستتبع وجود هوة بينهم و بين الله و المسيح مما يقتضي معه الاهتمام بتربية الولد منذ الصغر عن طريق زرع الفضائل و الإيمان بالرب و اكتساب الثقة المتبادلة مع الأهل و الله و المجتمع مع بقاء المرجعية للأهل .

كما تحدثت عن كيفية توجيه الأولاد بخصوص التلفزيون و الانترنت و الموسيقى كما قال الرب يسوع :” أنتم في العالم و لكنكم لستم من العالم ” مع المحافظة على أسلوب الحوار كما أسلفنا أعلاه.

و في سياق آخر أعطت بعض الأمثلة على تمسك الشعب بإيمانه و المحافظة عليه بغياب رجال الإكليروس في روسيا و غيرها مع ذكر القديسين يوحنا الذهبي الفم و باسيليوس الكبير.

مع الإشارة الى ان التربية البيتية هي الأساس في تكوين العائلة المسيحية بشكل خاص و ان الأهل بالنسبة لاولادهم هم آلهة أولى و يشكلون ايقونة بالنسبة لهم و يتأثرون بتصرفاتهم و طريقة تعاطيهم مع الأمور .

وختمت الخورية ماري كلامها بوجوب التحلي بالصبر و المحبة و العطاء ، و اننا نصبح امام عائلة مسيحية حقة عند شعور الولد باهتمام أهله و محبتهم له منذ الصغر ، مع إفساح المجال لبعض المداخلات من الاخوة الحاضرين .

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share