أصدرت اللجنة الوطنية المسيحية – الاسلامية للحوار بياناً افادت فيه انها “تلقت انباء تهجير مسيحيي الموصل في العراق ومصادرة كنائسهم واديرتهم من الحركة الداعشية باستهجان وقلق شديدين”. واعربت اللجنة عن “خشيتها من ان تؤدي مثل هذه الاعمال المنافية للقيم الدينية وللحقوق الوطنية وللمواثيق الدولية التي ترعى حقوق الانسان، الى ضرب صيغة العيش المشترك التي كانت ولمدى اجيال عدة تشكل العمود الفقري لسلامة المجتمعات العربية وتقدمها وازدهارها”.
وحثت اللجنة المراجع الاسلامية في العالم العربي “على رفع صوتها عاليا ضد هذه الممارسات التي لا تسيء الى العلاقات الاسلامية – المسيحية فحسب، ولكنها تسيء الى صورة الاسلام ايضا وفي الدرجة الاولى”.
ودعت اللجنة التي تمثل المرجعيات الروحية المسيحية والاسلامية في لبنان الى “مبادرة مشتركة للوقوف في وجه عملية تهجير المسيحيين العراقيين وانتهاك مقدساتهم ومصادرة ممتلكاتهم”. واعربت عن “مخاوفها من الانعكاسات السلبية الخطيرة للمأساة التي يتعرض لها اليوم مسيحيو العراق، بعد المأساة التي عانى ويعاني منها مسيحيو سوريا، على مستقبل المسيحيين في الشرق وعلى صورة الاسلام في العالم”.