المنصورية – المتن
رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة ميلاد السيدة في منصورية المتن يعاونه عدد من الكهنة. خلال القداس تمّت رسامة الشماس إسحق (وهبة) كاهنا.
الكاهن الجديد من مواليد ١٩٨٧، متزوج، حاصل على إجازة في الأدب العربي، ثم تخرّج من معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند بإجازة في اللاهوت، وهو يُنهي دراسة الماستر.
قال سيادته في العظة: «انت ايها الحبيب تقدّم الى الرب يسوع مكسورا، كاسرا خطاياك، محبوبا بآن لكي تصبح خادما للرب يسوع، وتظل طول حياتك خادما. ما من رئاسة الا للخادم… الكاهن، إن لم يصبح ابنا لله، كيف يلد الناس؟ من أين يأتي بهم إن لم يأتِ بهم من الله؟ انت لا تتعرّف الى انسان في رعيتك الا بكونه ابنا لله. لك أن تجعلهم كلهم أبناء لله بالنعمة التي تعطيهم إيّاها،
بالكلمة اولاً، وثانيا بالأسرار المقدسة… انت تختفي وراء الإنجيل. ليس لك مرجع الا الإنجيل… فإذا طرحوا عليك سؤالاً، لا تجب من ذاتك، عُد إلى المسيح وخُذ رأيه. أنت تعرف أن رأيه في الإنجيل إن أنت درسته وبقيت دارسًا له طوال حياتك. افهم هذا وسر عليه. وإن رأيناك آتيا من يسوع المسيح، نعرفك. اذهب وادرس».
نشرة رعيتي
08 شباط 2015
عظة في رسامة الخوري اسحق وهبه
يا اخي الخوري اسحق. يا احبة.
انت ايها الحبيب تُقدم الان الى الرب يسوع مكسورا، كاسرا خطاياك، محبوبا بآن، لكي تصبح خادما للرب يسوع، وتظل طوال حياتك خادما. ما من رئاسة الا للخادم.
نحن مسحوقون امام الاخوة. نحن نصبح مسحوقين ان ابتغينا ان نبقى واقفين في حضرة الله. هو يرفعنا اذاك الى وجهه.
الناس ناس، اي انهم خطاة. هذا هو تعريف الانسان. انت تخدم خطأة. ولا يقدر احد منا ان يصبح خادما الا اذا راى انه ليس بشيء، وان الاخوة هم كل شيء. وحتى تبقى رائيا هذا طوال حياتك اي انك لا شيء. وان الاخوة كل شيء. يجب ان تقرأ الكلمة. لانك ان لم تقرا الكلمة تاتي من شهواتك. وامااذا قراتها تاتي من الله. والاخوة يريدونك آتيا من الله ولا يريدون شيئا من بشريتك وجسدك ولحمك وفكرك. يريدونك رسولا للمسيح. وان كنت رسولا لفكرك، ولرغباتك ولزعامتك السخيفة، تصبح لا شيء. انت رسول الله. انت لست ابن ابيك ولا امك. انت رسول الله فقط. ولا تتكلم الا بكلامه. ولا تتكلم بشهواتك ورغباتك وسيادتك وزعامتك. اذا فهمت انك لست بشيء تصبح كاهنا.
الانسان لا يصير كاهنا الا عند موته. قبل هذا كل شيء استعداد. ان لم تَمُت اي ان لم تُمِت شهواتِك، فلا تقدر ان تقف في حضرة المسيح. الكهنوت تطهّر. ليس هو وظيفة كالوظائف، ولا مسؤولية كالمسؤوليات. هو قبل كل شيء طهارة. اي طهارة عن ذاتك وعن حب ذاتك وعن مصالحك. انت لست بشيء من ابيك ومن امك. انت جسد من ابيك ومن امك. انت بالنعمة بيسوع تصير ما يشتهيه يسوع لك. اي تصير حقا ابنا لله.
الكاهن ان لم يصبح ابنا لله، كيف يلد الناس؟ من اين ياتي بهم ان لم ياتي بهم من الله؟ انت لا تتعرف الى انسان في رعيتك الا بكونه ابنا لله. هذا ابن فلان وابن زعيم وكذا، كل هذا باطل. لكن لك ان تجعلهم ابناء لله بالنعمة التي تعطيهم اياها، بالكلمة اولا، بكلمة الانجيل. وثانيا بالاسرار المقدسة.
انت تختفي وراء الانجيل. انت لست بشيء من امك ومن ابيك. انت تصبح شيئا ان جئت من الانجيل فقط. ليس لك مرجع الا الانجيل. اقوال الناس وسخافات الناس امجاد الناس كلها باطلة. انت لست مدينا لانسان على الاطلاق. لست مدينا لي. انت مدين ليسوع المسيح.
فاذا طرحوا عليك سؤالا لا تجب من ذاتك. فانك لست بشيء. عد الى المسيح. وخذ رايه. مفروض انك تعرف رأيه بالانجيل، ان انت درسته وبقيت دارسا له. طوال حياتك ينبغي ان تتجرد من ذاتك ومن شهواتك ومن ابيك ومن امك ومن عائلتك ومن قريتك. تتجرد مني. تتجرد من البطريرك. انت خادم ليسوع المسيح فقط. افهم هذا وسر على هذا. وان رايناك آتيا من يسوع المسيح نعرفك. وان لم نرك تبقى من ابيك ومن امك.
اذهب وادرس. حزني ان كثيرا من اخواننا لا يدرسون. اصبحوا كهنة. وسُرّوا بانفسهم. لا يدرسون. كل يوم، كل ليلة، كل صباح يجب ان تدرس الكتاب. انه حياتك. ليس لك كتاب آخر. تفحص الكتاب وتجيئ من الكتاب. ويأتي عقلك من الكتاب. وتكون حركاتك من الكتاب. ان لم تصبح انت انجيلا فلست بشيء.
اذهب وصر انجيلا. وبعد هذا نعرفك. والسلام عليك.
منصورية المتن – كنيسة ميلاد السيدة
25 كانون الثاني – احد زكا وعيد القديس غريغوريوس اللاهوتي
