أحــد غريغوريوس بالاماس

mjoa Thursday June 11, 2015 221

أحــد غريغوريوس بالاماس
كلمة الراعي:
أيها الأحباء، ها نحن في الاحد الثاني من الصوم الاربعيني المقدس، نتابع المسيرة معاً نحو الهدف الأوحد، الرب يسوع المسيح الذي يكلمنا بالكلمة، في كثير من الأحيان نجد “الباب” كأنه موصد بزحمة البشر فنحاول أن نصل الى من هو “كلمته هو كلمة حياة”. المطلوب منا أن نتشبَّثَ للوصول اليه ولكن ليس لوحدنا- سنتسلق المرتفعات الوعرة الى “حيث يأتي عوننا” لن نهاب الصعاب والطريق الوعر ولا الأنزلاقات الخطرة،

المهم أن نصل ببعضنا البعض ونُودِع المسيح ذواتنا وأولئك الذين نتجند أن نحملهم “معنا” لكي نصل الى غايتنا المسيح الإله. هذا تأكيد لإيماننا، إيماننا ليس منفصلاً عن الآخرين، نؤمن مع الآخرين، نؤمن بالرب يسوع من أجل الآخرين. والآخرون يصبحون جسراً لنا للوصول اليه واليه وحده ونحن مدعوون أن نصبح جسراً لكي يصل الآخرون اليه واليه وحده وحينئذ تغفر خطايانا، يغفرها الحمل القدوس الذبيح. يا أحبائي لانخف- الحب يلغي الخوف. صومنا فترة مقدسة نؤكد فيها أن قوتنا لن تأتي من عندنا لكن من الذي “قوته في الضعف تكمل” فلنذهب اليه بإيمان وشوق لكي ندخل الحياة الأبدية. يأحبائي الله يقوي العظام الرميمة ويجعلنا اذا اتكلنا عليه ان نثب ونطفر كالأيل. لذلك لا نخاف ممن يحاول أن يضع عراقيل في طريقنا. المهم ان نتكل على من يرفع الحواجز ويهدمها بنعمته والمهم في صومنا هذا ان نسعى لرفع العثرات من طريق اخوتنا الذين وضعتهم النعمة الإلهية في طريقنا لكي معاً نرتقي الى حيث معيننا وسندنا. أحبائي ليؤهلكم الرب الإله لمتابعة الجهاد الخلاصي بنعمته ورحمته للبشر وهو المبارك الى أبد الدهور.آمين.
مطران عكار وتوابعها
+بولس

نشرة البشارة
العدد 12 – في 19/3/1995

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share