الأحد التاسع عشر بعد العنصرة – من مجمع الى مجمعأؤمن بكنيسة “جامعة”
كلمة الراعي:
من مجمع الى مجمع
أؤمن بكنيسة “جامعة”.
في الأحد الماضي وكونه الأحد الأول بعد العاشر من تشرين الأول عيّدنا للمجمع المسكوني السابع الذي انعقد في نيقية أي في المكان نفسه الذي انعقد فيه المجمع المسكوني الأول والمجمع السابع هذا انعقد سنة 787 وأعلن ايمان الكنيسة المقدسة بوجوب تكريم الأيقونات المقدسة.
وفي اليوم التالي التأم مجمعنا الانطاكي المقدس برئاسة امام أحبارنا غبطة أبينا وبطريركنا اغناطيوس بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكلي الطهر والجزيل الاحترام لكي يتداول بشؤون الكنيسة المقدسة.
اثنا عشر قرناً يفصلان زمنياً اجتماعين ومع ذلك لا تزال الغاية واحدة الا وهي الحفاظ على الايمان القويم وادارة شؤون الكنيسة المقدسة.
اليوم نعمة الروح القدس جمعتنا كما ننشد في أحد الشعانين. الروح القدس هو الذي يجمعنا لأنه هو الذي يوجهنا وهو الذي يرافق جهاد الكنيسة المقدسة التي هي سفينة الخلاص وربانها ساهر عليها، ربنا يسوع المسيح الواقف بيننا دائماً والذي يقول لنا: “لا تخافوا اني أنا هو”.
أيها الأحباء ان اجتماعات المجامع المقدسة لم تكن يوماً للتسلية أو لقضاء وقت ما مع بعضنا البعض، انها لقاءات مقدسة فيها الكثير من الجهد المضني أحياناً للحفاظ على الوحدة في كنيسة مصلوبة باستمرار مع فاديها ولكنها مترجية دائماً قيامة نورانية تنقيها فيها نعمة الرب من كل شائبة.
الكنيسة المقدسة تواجه منذ نشأتها صعوبات جمة كالأنوار التي واجهتها سفينة الرسل على بحيرة طبريه فتصرخ دائماً الى ربها أغثني يا رب فتجد فيه الكلمة التي بسلطان الهي يأمر الرياح ان تسكن والبحر ان يهدأ.
صلوا أيها الأحباء من أجل آباء مجمعكم، انهم بحاجة الى صلوات ايمانكم لكي يسهروا على أنفسهم وعلى الرعية التي أقامهم الروح القدس عليها أساقفة ليرعوا كنيسة الله المفتداة بالدم الالهي مفصلين كلمة الحق باستقامة كما هم أيضاً يصلون من أجلكم لكي يبارككم الرب مع عائلاتكم ويحفظكم بنعمته دائماً. آمين.
مطران عكار وتوابعها
+بولس
نشرة البشارة
العدد 43 – في 22/10/1995