سنتان ونستمر : تقرير هيئة الطوارئ عن السنتين 2014-2015

mjoa Tuesday August 18, 2015 116

hay2a-logo

سنتان … ونستمر
توصيف:
انطلق مشروع رعاية الطلاب الجامعيين المهجرين الذين أتوا لمتابعة دراستهم الجامعية في جامعة تشرين في محافظة اللاذقية برعاية هيئة الطوارئ في الأمانة العامة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية منذ أكثر من سنتين، في إطار عمل مبارك واسع نشأ بسبب التزام الأمانة العامة للحركة بكل مبادئها ورؤيتها الوحدوية على الصعيد الأنطاكي.
عمل مبارك لأنه يأتي من عمق محبة الإخوة الحركيين أينما كانوا، ولأنه يلامس شريحة خاصة من الأشخاص لتساعدهم على صناعة ورسم المستقبل.

hay2a1

آلية العمل:
كما أشرنا في التقرير السابق، أن التعليم الجامعي في الجامعات الحكومية شبه مجانيّ، إلا أن حاجة الإخوة الطلاب الجامعيين المهجرين قسراً تنحصر بشكل أساسي في المصروف اليومي، وبدل الإيجار، وثمن الكتب والقرطاسية، إضافة إلى الكثير من التفاصيل اليومية الصغيرة التي لا تغيب عن ذهن أي أحد، من طبابة وأدوية وثياب وإلخ …
مدن – استطاعت الهيئة في العام الدراسي الماضي 2014-2015 رعاية حوالي 43 طالب جامعي، ينتمون إلى مدن وقرى سورية مختلفة، صارت فيها المعيشة شبه مستحيلة، والعودة إلى البيت مستحيلة قطعاً عند أغلبهم، لأن بيوتاً كثيرة في مناطق عدة دمرت بالكامل بسبب الأزمة وواقع الحرب.
هذه الرعاية بلغت منذ الانطلاقة حتى الآن 16000 $ ، ساهمت في تخفيف العبء عن أولادنا الجامعيين، ورسم الأمل على وجوههم الجديرة بكل احتضان ومحبة.

رؤية مستقبلية:
عائلاتنا المسيحية )وكل العائلات( في سوريا مقبلة إلى واقع أصعب، فمن جمع قليلاً من المال قبل الأزمة بدأ ينفد، ومستوى المعيشة للأسرة بشكل عام وللفرد بشكل خاص صار مرتفعاً جداً لا بل مرهقاً أيضاً، ومن الواضح للجميع أن المشوار بالفعل طويل على جميع الأصعدة.
نحن نطمح إلى رعاية أفضل وأوسع من ناحيتين هما:
1-    زيادة المصروف الشهري الذي يخصص لكل طالب نتيجة غلاء المعيشة المتسارع دوماً.
2-    رعاية عدد أكبر من أولادنا الجامعيين الذين نتعرف على ظروفهم الصعبة دون إمكانية تقديم العون لهم.

سنتان … ونستمر:
hay2a2ثقتنا بالاستمرارية في هذا العمل المبارك بعد مرور سنتين نستمدها أولاً من الرب الإله الذي به وحده “نحيا ونتحرك ونوجد”  (أعمال 17 : 28)، ومن محبة وتعاضد الإخوة جميعاً الذين ما زالوا يشاركون حتى بفلس الأرملة لاستمرار هذا العمل وفي كل أعمال هيئة الطوارئ الاجتماعية في حركة الشبيبة الأرثوذكسية.

لذا كل الشكر للرب الذي يمن علينا دوماً بعطاياه … والشكر الجزيل لكل من يساهم في صنع مستقبل شاب أو صبية حمل صليب الألم في مقتبل عمره … لكن ثقل الصليب يهون دوماً ويخف بمحبة الإخوة ومساندتهم.

والرب معنا دوماً يقوينا لخدمة اسمه القدوس ورعاية إخوته الصغار

 

 

 

 

“العطاءُ فضلٌ وهِبَةٌ من اللهِ تعالى. فبالعطاءِ نماثِلُ الله، لأنَّ العطاءَ هو العامِلُ الأكبرُ الذي يجعلُ الإنسانَ إنساناً. لذا ف إني أقولُ لكم: العملُ العظيمُ هو الإنسان، والشيء الثمين هو الإنسانُ المحسن، وهذه نعمةٌ أعظمُ من إحياء الموتى.
بصنعكَ العجائب تكون مَديناً لله، أما بفعلك الرحمة فيكون اللهُ مَدين اً لكَ”.
القديس يوحنا الذهبي الفم

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share