عيد التجلّي، رسامة الخوري ميشال صايغ

mjoa Friday August 21, 2015 74

michel sayeghعيد التجلّي، رسامة الخوري ميشال صايغ

صباح الخميس في السادس من آب، عيد تجلّي ربنا يسوع المسيح على الجبل، رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة التجلّي في ضهور الشوير يعاونه لفيف من الكهنة بحضور العديد من أبناء الرعية والجوار وعائلة الكاهن الجديد. أثناء القداس تمّت رسامة الشماس ميشال صايغ كاهنا. بعد القداس اجتمع الكل في قاعة الكنيسة يحتفلون بالعيد وبالكاهن الجديد بضيافة الرعية.

الكاهن الجديد من مواليد سنة ١٩٦٣ يعمل طبيب أسنان.

ألقى سيادته عظة نقتطف منها ما يلي:

يا إخوة، قدس الأب ميشال.

جُعلتَ كاهنًا في عيد التجلي لكي تتجلى أنت بدورك في الحياة. فإذا بقيت هكذا كما أنتَ الآن لن تكون على شيء. جهودك في كل هذه الحياة أنْ تصبح كما يريدك يسوع.

بعد أن تستلم رعيةً، اعتبرا نفسك خادما. بقيت خادما. كلنا خُدّام. يسوع خادم. هكذا قال هو عن نفسه. ما معنى الخادم؟ الخادم في المجتمع ليس له اعتبار. بينما في عائلة المسيح، المسيح وحده له الاعتبار الوحيد. عندما تبدأ تحسّ أنّك لستَ بشيء تصير كاهنا. أنتَ الان مرسومٌ كاهن. لم تصر كاهنا. الكاهن يعني أنه هو الذبيحة. وليس فقط انه هو الذي يقدّم الذبيحة. المسيح هو الذبيحة الأولى طبعا. كيف يصير الكاهن ذبيحة؟ يصير ذبيحةً إذا أبادَ شهواته فقط. لا يصير كاهناً إذا ما زال عنده شهوات، وما يزال يتعلق بالمال وبالمجد. إذا ركضت وراء الأغنياء في الرعية، لن تكون كاهنا. أنت تلحق الفقراء بالدرجة الأولى. هم أسيادك عند المسيح. الأغنياء ليسوا أسيادك. الفقراء البؤساء الخاطئون الحزانى هؤلاء هم كل شيء عند يسوع.

فاذهب إذاً على طريق يسوع. واطلبْ يسوع. إياك انْ تطلب الأغنياء في الرعية. تموت روحيا. إياك أنْ تطلب الزعماء في الرعية. أطلبْ الفقراء بالدرجة الأولى. يسوع سيد الفقراء. ليس سيد الأغنياء. ليس لهم قيمة، الا اذا تواضعوا، وصاروا كأنَّهم فقراء.

فاذهب إذًا على بركات الله، جاعلاً نفسَك ضحية. كنّ فقيرا إلى الله. لا أحد يقدر ان يغنيك مهما أتاك مال. هذا ليس بشيء. إذا لم تحسّ نفسك فقيرا، لم تصر كاهنا بعد. نكون رسمناك بالقماش. اعتبر نفسك فقيرا إلى يسوع. تحتاج اليه وإلى رعايته وإلى محبته.

فاذهب إذًا على هذه البركة طالبًا وجه يسوع. كل هذه الوجوه الكبيرة هي من هذه الدنيا. أنا لا أنقّص من قيمتهم. هم من هذه الدنيا وليسوا من الآخرة. الفقراء من الآخرة. الطاهرون من الآخرة. من يعتبر نفسه فقيرا. من يعتبر أمواله ليست بشيء ويعتبر ذكاءه ليس بشيء، هذا يتقدم عند يسوع.

فاذهب إذًا على هذه البركات. ولا تنسَ يوما أنك فقير وأنك خادم. وهكذا تصير رئيسًا.
نشرة رعيتي
23 آب 2015

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share