البيان الختامي للدورة السادسة للمجمع الأنطاكي الارثوذكسي المقدس

mjoa Thursday October 8, 2015 99

bayan1البيان الختامي للدورة السادسة للمجمع الأنطاكي الارثوذكسي المقدس
تلاه صاحب السيادة الاسقف افرام امين سر المجمع

بيان صادر عن المجمع الأنطاكي المقدس
البلمند، 8 تشرين الأول 2015
انعقد المجمع الأنطاكي المقدس برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر (يازجي) في دورته العادية السادسة من السادس وحتى الثامن من تشرين الأول للعام 2015 في البلمند وذلك بحضور كل من أصحاب السيادة:
جاورجيوس (أبرشيّة جبيل والبترون وتوابعهما)، يوحنا (أبرشيّة اللاذقية وتوابعها)، الياس (أبرشيّة بيروت وتوابعها)، الياس (أبرشيّة صيدا وصور وتوابعهما)، أنطونيوس (أبرشية المكسيك، فنزويلا، أميركا الوسطى وجزر الكاريبي)، دمسكينوس (أبرشية ساو باولو وسائر البرازيل)، سابا (أبرشيّة حوران وجبل العرب)، جورج (أبرشيّة حمص وتوابعها)، سلوان (أبرشيّة بوينس آيرس وسائر الأرجنتين)، باسيليوس (أبرشية عكّار وتوابعها)، أفرام (أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس (أبرشية فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية)، اسحق (أبرشية ألمانيا وأوروبا الوسطى)، غطاس (أبرشية بغداد والكويت وتوابعهما)، وسلوان (أبرشية الجزر البريطانية وإيرلندا).

bayan2كذلك شارك سيادة الوكيل البطريركي الأسقف أفرام (معلولي) أمين سر المجمع المقدس، مع كاتب المجمع الإيكونوموس جورج ديماس.
واعتذر عن الحضور أصحاب السيادة إيليا (أبرشية حماه وتوابعها)، سرجيوس (أبرشية سانتياغو وتشيلي)، بولس (أبرشية أستراليا ونيوزيلاندا)، جوزيف (أبرشية نيويورك وسائر أميركا الشمالية). وقد حضر المطران بولس (أبرشيّة حلب والاسكندرون وتوابعهما)، المغيّب بفعل الأسر، في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم.
بعد الصلاة واستلهام الروح القدس، رحّب الآباء بسيادة المطران سلوان (أونر) متروبوليت الجزر البريطانية وإيرلندا المنتخب حديثاً. وابتدأ الاجتماع بعرض واقع الأبرشيات وضرورات العمل الإغاثي. ومن ثم، استعرض الآباء التقارير المرفوعة إليهم بشأن العمل التحضيري للمجمع الأرثوذكسي الكبير وتدارسوها، وقرروا قبول الوثيقة المختصة بـ”علاقات الكنيسة الأرثوذكسية بالعالم المسيحي” والوثيقة المختصة بـ”مساهمة الكنيسة الأرثوذكسية في تحقيق المبادئ المسيحية حول السلام والحرية والأخُوَّة والمحبة بين الشعوب، وفي إزالة التمييز العنصري” وذلك مع بعض الإضافات. وأكدوا على الموقف الأرثوذكسي المستقر منذ بدء العمل التحضيري للمجمع بضرورة مراعاة مبدأ الإجماع سواءَ في الدعوة إلى المجمع أو في النصاب (الحضور) أو في اتخاذ القرارات.
عرض الآباء تقرير لجنة التواصل بين الأبرشيات وتقرير لجنة العائلة وتدارسوا توصيات التقريرين المقدَّمَيْن مثمّنِين الجهود المبذولة.
استعرض الآباء واقع أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما، واستمعوا بناء على تكليف غبطته، إلى تقرير سيادة المعتمد البطريركي المطران باسيليوس (منصور) متروبوليت عكار وتوابعها. وتداولوا كذلك بما أعلمهم به صاحب الغبطة عن أجواء استقباله لوفود من أبناء زحلة واستماعه لها. وبعد التداول وتدارس رغبات أبناء الأبرشية من كل الأطياف، انتخب الآباءُ قدسَ الأرشمندريت يونان (الصوري) متروبوليتاً على زحلة وبَعْلَبَك وتوابعهما مصلين أن يهب الله المتروبوليت اسبيريدون (خوري) العمر المديد وموجهين الشكر لسيادة المعتمد البطريركي المطران باسيليوس (منصور).
توقف الآباء عند آلام الشعب السوري المتفاقمة منذ سنوات، ولاسيما معاناة المهجّرين الذين يخاطرون بحياتهم هربًا من الحرب والإرهاب، وسعيًا وراء حياة أفضل لهم ولأبنائهم مصلين أن يخفّف الله آلامهم. وشددوا على ضرورة إحلال السلام في الشرق وفي سوريا بخاصة لأن السلام هو الكفيل بمنع إفراغ هذا الشرق المعذب من أبنائه. جدد الآباء دعوتَهم إلى أبنائهم للتجذر في أرضهم وبيوتهم ليشهدوا فيها للمسيح القائم والمنتصر على الموت. كرر الآباء، دعوتهم لترسيخ قيم المحبة والسلام في ربوع سوريا والشرق. كما دَعَوا العالم والمنظمات الدولية إلى النظر بجديّة إلى قضية مطراني حلب المخطوفَين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي التي يتغاضى الجميع عنها والتي أمست عنواناً لمعاناة هذا المشرق الذي يقاسي ويلات الحروب خطفاً وتهجيراً وقتلاً.
يرحب الآباء بالحوار الدائر بين الأفرقاء السياسيين في لبنان ويأملون أن يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يؤمّنُ انتظام العمل المؤسساتي فيه ويعيد إليه دوره ومكانته بين دول العالم. ويناشدون النواب أن يتحملوا مسؤوليتهم في هذا المجال، ويدعون الحكومة إلى أن تنصرف إلى تأمين مستلزمات العيش الحيوية للشعب الذي يعاني على المستويين الاجتماعي والاقتصادي من تدهور الخدمات المعيشية الأساسية. يشدد الآباء على ضرورة احترام الحريات العامة التي يكفلها الدستور ولاسيما حرية التعبير التي لطالما ميّزتْ لبنان.
يصلي الآباء من أجل العراق واليمن وليبيا وكل البلاد العربية، ويضرعون إلى الله أن يقيمها في السلام والطمأنينة.
كما يستنكرون ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من آلام، ويناشدون العالم إيجادَ حل سريع وعادل للقضية الفلسطينية المحقة.
يحمل آباء المجمع الأنطاكي المقدس أبناءهم في الوطن وبلاد الانتشار في صلواتهم ويضرعون إلى إله الرحمة والرأفة أن يفتقد العالم برحمته وأن يغمرَ أرضَ الشرق بالسلام ليزول الحزن عن الوجوه وتعمّ المسرة.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share