“لصليبك يا سيدنا نسجد ولقيامتك المقدسة نمجد” – المطران بولس (بندلي)

mjoa Wednesday October 28, 2015 264

“لصليبك يا سيدنا نسجد ولقيامتك المقدسة نمجد” – المطران بولس (بندلي)

أيها الأحباء، عيّدنا البارحة لصليب كان قديماً يرمز الى اللعنة، فمن أجل المعصية كان القول “ملعون كل من عُلّق على خشبة” وهذه اللعنة كانت نتيجة حتمية لخطايا الانسان الذي كان يُعطى بقصاصه هذا عبرة لمن يعتبر وتأكيداً بأن أجرة الخطيئة هي الموت.

ولما أتى الحَمَل القدوس الرافع خطيئة العالم وأراد أن يُعلَق كمجرم بين المجرمين لكي يمحو خطيئتنا، وأن يُحسب بين الأثمة لكي ينجينا من آثامنا فتحوّلت لعنة الصليب الى البركة التي أُعلنت لابراهيم عندما قيل له ” من نسلك”، أي من الرب يسوع، تتبارك جميع الأمم فانكسر طوق القوقعة لتمتد البشارة بكلمة الله الى العالم بأسره، الى كل الشعوب دون استثناء، فلا يعود يُحسب من هو مولود من نسل بشري انه محتكر لنعمة الله بل أصبح الناس كلهم مدعوين الى شركة ايمان واحد بإله، رب للمجد، اقتبل صليب عار ومات عليه لكي يجمع أبناء الله المتفرقين الى اتحاد واحد، ضاماً عليه كل أبناء البشر بحنو عظيم ومنحهم بذلك حياة أبدية. أيها الأحباء، صليب تُضم اليه كل صلبان البشر وآلامهم لكي يثبت فيهم الرجاء، هذا الصليب نسجد له ملتمسين الاشتراك في قيامة السيد المنتصر على الخطيئة والموت أهلّنا الله لأنوارها. آمين.

مطران عكار وتوابعها

+ بولس

نشرة البشارة

العدد 37 – في 15 أيلول 1996

الأحـــد الذي بعد عيد رفع الصليب

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share