’’ما أحلى أن نجتمع معاً‘‘، هكذا كان شعور مرشدي أسرتي الثانويين والجامعيين في مركز دمشق الذين اجتمعوا معاً في 30/1 في قاعة كنيسة القديس جاورجيوس حيث تم تداول بعض الأمور الإرشادية وتبادل الأفكار والنقاش حول العمل الإرشادي مع قدس الأب إغناطيوس دروج وبحضور قدس الأب جبرائيل كحيلة والشماس نقولا وهبة والأخ نبيل أبو سمرة رئيس مركز دمشق. ومن أهم محاور النقاش كانت النقاط التالية:
أولاً: بالرجوع إلى رسالة كورنثوس الأولى الإصحاح 12 وباعتبار أن الكنيسة هي جسد يسوع فماذا تمثل الحركة في هذا الجسد؟
أوضحت آراء الأخوة أنه من الممكن تشبيه الحركة بالسيالة العصبية أو الدم في الجسم فهو ليس محصور في مكان معين ويساعد على تحريك كل الأعضاء.
ثانياً: رتب كل من الكلمات التالية موضحاً العلاقة الرابطة بينها:
الكنيسة – الإنسان – الحركة – الله
فكان “الله” قبل الكل وتالياً “الإنسان” لأن الله خلقه و”الكنيسة” و”الحركة” كلاهما للربط بين الإنسان والله . كما دار النقاش حول “حركية الكنيسة” و “كنيسة الحركة”. وكيف يكون دورنا خارج إطار التعليم في الكنيسة؟
ثالثاً: ما هو معيار النجاح والفشل في مدارس الأحد؟ ومتى نستطيع أن نقو ل أن عملنا كمرشدين ناجح وفعال؟
وكان الرد على هذا التساؤل: من خلال ارتباط حياتنا الفعلية والعملية بيسوع وكيف يستطيع أن ينقل المرشِد المسيح من خلال تصرفاته في حياته للآخرين أي كيف يستطيع أن يعيش المرشِد ما يقوله، وهو معيار النجاح والفشل لديه.
رابعاً: مقارنة بين الواقع الذي تحياه الحركة اليوم وبين الواقع الذي كانت تحياه حين تأسيسها من خلال الظروف الداخلية والخارجية؟ وما حققوه حينها وما نحققه نحن اليوم؟
تم إيضاح أن مقومات العمل الناجح تختلف حسب معيار نجاح العمل، فالكنيسة عند نشوء الحركة كانت تعيش ظروفاً داخلية وخارجية صعبة أما الآن فالأمور أكثر سهولة لكنها تحقق أموراً لا تقل أهمية عما حُقق سابقاً وهذا حسب معيار النجاح الذي نتبعه.
ثم انعقدت جلسة تخطيط بعد اشتراك الأخوة بمائدة محبة فتم التخطيط لمشروع مشترك لأسرتَي الجامعيين والثانويين في المركز، تشارك فيه الأسر من قبل مجموعة كان قد رتّب على أساسها المرشدون وسوف تدرس هذه المشاريع لإقرار أحدها وتنفيذه لاحقاً.
ومن المُلفت أنه وُضع بجانب كل مجموعة لوحاً وطُلب منها تقييم اللقاء بتعليق معين، رسم أو مقولة أو غيرها… وهذا ما حقق فعلاً هدف اللقاء بأن “في كل تعب منفعة”.