محاضرة ضمن أسبوع الصلاة من اجل وحدة المسيحيين في جبيل
23 كانون الثاني 2016
نظمت في كنيسة القديسة ريتا للروم الكاثوليك في جبيل، محاضرة عن التقليد الرهباني المشترك، ضمن أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، في حضور راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون، راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران كيرلس بسترس، كاهن رعية جبيل للاورثوذكس الأب وسام حداد، وعدد من الكهنة والرهبان.
بداية تكلم الأب حداد عن الرهبان المؤمنين “الذي يفضلون الموت لكي تبقى كلمة الله مسموعة”، معددا بعض القديسين الرهبان “الذين كان لهم تأثيراتهم في الكنيسة منذ القرن الرابع وحتى هذا اليوم، شاكرا الله أن هناك أشخاصا ما زالوا ينذرون بحياتهم من أجل المسيح والرهبنة”.
ثم بدأت المحاضرة مع المطران حداد الذي تطرق الى القديس باسيليوس الذي كان من أبرز الرهبان الذين كتبوا عن الرهبنة في مؤلفاته وأهمها: “الوقد الكبرى” و “القواعد الصغرى”، و”العقوبات” والتي كانت كناية عن أجوبة على أسئلة تلاميذه. واعتبر أن “كل قاعدة كتبها يجوز تطبيقها على الرهبان”،
طالبا من المعمد أن “يغلب الدعوة على العالم كما يعتقد، والهدف أن لا يغلبنا العالم وانما نحن نغلبه، مركزا على الجماعة الرهبانية ومبادئها التي تتمثل بالحاجة لبعضنا البعض، وعدم ممارسة أبوة الله الا بأخوة، والتكامل بين بعضنا والتواضع في الصعوبات”. وكشف ان القديس باسيليوس بدأ يعطي تأثيرات مهمة داخل الرهبنة منطلقا من مفهومي التوبة والتطهير، مشيرا الى ان الرهبان بدأوا مع الوقت تعاطي الرسالة، الأمر الذي ادى الى أزمة في الرهبانية تطلبت مبادرات لانقاذ الوضع.
من ناحيته، أشار الأرشمندريت توما بيطار الى “أن المسيحية لا تطلب أقل من الكمال الانجيلي، ومن هذا المنطلق فان المسيحية رهبانية الطابع، بمعنى أنها كلية في التماس، وفي خلفية هذه الرؤية نفهم قول القديس باسيليوس الكبير أن الرهبانية هي طريقة الحياة الوحيدة الموافقة لحياة المسيحي، والطريقة الشركوية في الحياة هي الشكل الأكمل للحياة الرهبانية، وهذا طبعا يحذونا لأن نميز بين الرهبانية كمضمون والرهبانية كشكل”.
اضاف: “ان الرهبانية الانطاكية امتازت بالفردانية والصرامة الزائدة، لا بيوت لهم، وكانوا يهجرون المدن والضجيج. وفي شأن الأديرة فيحكي القديس افرام عن أديار فيما بين النهرين”.
أما الأب ادمون خشان، فقال: “ان البداية كانت في قورش-سوريا، حيث ما تزال الآثار في براد وقلعة سمعان وغيرهما، خير شاهد على ما كانت عليه الانطلاقة من زخم، ومن هناك ومع حملات الاضطهاد، من الداخل والخارج، كان النزوح الى لبنان الذي يعتبر المعقل الحصين، واتخذ الوافدون الجدد من جبال ووديان الوطن الملجأ نقطة انطلاق جديدة، فكانت وادي قاديشا ووادي قزحيا وجبال البترون والمنيطرة والعاقورة وسواها، ما يصبو اليه كل ساع للزهد والصلاة والعيش مع الله”.
وفي الختام، عرض فيلم وثائقي عن الرهبنة.
ملامح الحياة الرّهبانيّة والأنطاكيّة بخاصّة إلى اليوم – الأرشمندريت توما (بيطار)
حديث للأرشمندريت توما (بيطار) بمناسبة أسبوع الصّلاة من أجل الوحدة في كنيسة القدّيسة ريتا للرّوم الكاثوليك في جبيل يوم الجمعة 22 كانون الثّاني2016 : http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/12318-2016-01-25-09-48-07