بيان صادر عن المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للإعلام
في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
البلمند، 29 كانون الثاني 2016
بدعوة من الكليّ القداسة البطريرك المسكونيّ برثلماوس، اجتمع رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة في المركز الأرثوذكسيّ التابع للبطريركيّة المسكونيّة في شامبيزي، جنيف (سويسرا)، وذلك من 21 إلى 28 كانون الثاني 2016.
ترأس الاجتماع الكليّ القداسة برثلماوس الأوّل، البطريرك المسكونيّ، وشارك فيه كلّ من: صاحب الغبطة ثيوذوروس الثاني بابا وبطريرك الاسكندريّة وجميع أفريقيا، صاحب الغبطة ثيوفيلوس الثالث بطريرك أورشليم وفلسطين، صاحب القداسة كيريل الأوّل بطريرك موسكو وسائر روسيا، صاحب القداسة إيليا الثاني بطريرك سائر جورجيا، صاحب القداسة إيريناوس بطريرك صربيا، صاحب الغبطة دانيال بطريرك رومانيا، صاحب القداسة نيوفيطس بطريرك بلغاريا، صاحب الغبطة خريسوستوموس الثاني، رئيس أساقفة يوستينيانا الجديدة وسائر قبرص، صاحب الغبطة أنسطاسيوس رئيس أساقفة تيرانا، وسائر البانيا، صاحب الغبطة راستيسلاف رئيس أساقفة بلاد التشيك وسلوفاكيا.
غاب عن الاجتماع بدواعي صحيّة صاحبا الغبطة يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وسابا متروبوليت وارسو وسائر بولندا. ولم يحضر الاجتماع صاحب الغبطة إيرونيموس رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان. إلا أن هذه الكنائس الثلاثة شاركت بوفود رسمية.
ترأس وفدَ بطريركية أنطاكية المطران إسحق (بركات) متروبوليت ألمانيا وأوروبا الوسطى، وقد ضمّ الوفد المطران سلوان (أونر) متروبوليت الجزر البريطانية وإيرلندا، وقدس المتقدم في الكهنة الأب بورفيريوس جورجي عميد معهد القديس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ.
صباح الأحد 24 كانون الثاني، احتفل رؤساء الكنائس والوفود بالقداس الإلهيّ في كنيسة القدّيس بولس التابعة للبطريركيّة المسكونيّة في مركز شامبيزي. لم يشارك الوفد الأنطاكي في القداس المذكور نظرًا لاستمرار انقطاع الشركة بين بطريركيّة أنطاكيّة والبطريركيّة المقدسية، بسبب تعدّي الأخيرة على حدود أنطاكية الجغرافيّة المشهود لها تاريخيًا وقانونيًا.
سعى الوفد الأنطاكيّ خلال الاجتماع، بمحاولات أخويّة متكررة، لإنهاء حالة الخلاف الواقع بين بطريركيتيّ أنطاكية والقدس، ولكن من دون جدوى.
وافق المجتمعون على وثيقة “رسالة الكنيسة الأرثوذكسية في العالم المعاصر” وقرروا سحب وثيقة “مسألة التقويم المشترك” من جدول أعمال المجمع العتيد. أما الوثيقة “سرّ الزواج وموانعه” فلم تنل إجماع الحاضرين، خصوصًا بعد أن عبّر الوفدان الأنطاكيّ والجيورجيّ عن تحفظاتهما بشأنها. وكذلك بالنسبة للوثيقتين: “النظام الداخلي لأعمال المجمع” و”قرارات اجتماع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية (شامبيزي، 21-28 كانون الثاني 2016)”، اللتين لم تنالا الموافقة بالإجماع، بعد اعتراض الوفد الأنطاكي على مضمونهما.
على صعيد آخر، عبّر رؤساء الكنائس عن دعمهم للمسيحيّين المضطَهدين في الشرق الأوسط، وقلقهم المستمر بسبب استمرار اختطاف مطرانيّ حلب بولس (يازجي) ويوحنا (إبراهيم).
أخيرًا، عُمِّمَ على الإعلام اقتراح عقد المجمع الأرثوذكسي الكبير المقدس في أكاديمية كريت (اليونان)، من 16 وحتى 27 حزيران 2016.